القوات المشتركة تلقي القبض على 9 إرهابيّين في محافظتي كركوك وبغداد، وتنفذ ضربة جوية ضد «داعش» في سامراء
صالح: الانتخابات العراقيّة المبكرة استحقاق شعبيّ
تشهد الساحة السياسيّة العراقيّة جدلاً حول موعد الانتخابات التشريعية بعد أن أعلنه رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، اذ طالبت فيه كتل سياسية بإجرائها بوقت أبكر.
وفي هذا السياق، قال الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، إن الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة، تعدّ من متطلبات الإصلاح السياسي المنشود، وهو استحقاق وطني أفرزه الحراك الشعبي.
وأكد في بيان صحافي «تم التداول بذلك في الاجتماع الأخير للرئاسات الثلاث الذي جمعنا مع رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، والتأكيد على ضرورة الالتزام بإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة».
وأضاف «نرحب بإعلان رئيس مجلس الوزراء في مقترحه لموعد إجراء الانتخابات المبكرة، والذي جاء التزاماً بما تعهّد به البرنامج الحكومي، كما نؤكد أهمية العمل الجاد من أجل تحقيق هذا الالتزام الحكومي بأسرع وقت ممكن، فأزمة العراق السياسية لا تحتمل التسويف، وظروف المعاناة التي يمرّ بها شعبنا تتطلب قراراً وطنياً شجاعاً نابعاً من استحقاق الشعب وحقه في اختيار حكومة وطنية مستقلة ومتماسكة عبر انتخابات حرة ونزيهة».
وأشار صالح إلى أن «الحلول الناجعة تنبع من المواطن وقراره المستقل بعيداً عن التلاعب والتزوير والتأثير على خياره الانتخابي، كي يمكن البلد من الانطلاق نحو الإصلاح البنيويّ المنشود».
وتابع «ومن أجل تحقيق هذا، ندعو مجلس النواب إلى استكمال قانون الانتخابات بأسرع وقت ممكن، وإرساله إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه والشروع بتنفيذه».
ودعا الرئيس العراقي إلى الإسراع في إقرار تعديل قانون المحكمة الاتحادية العليا، وأكد ضرورة توفير الموازنة والتسهيلات المطلوبة لعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بما يضمن استقلاليتها ويحفظ نزاهة العملية الانتخابية.
وبين أن «الحكومة بادرت بالمشاورات المطلوبة مع المفوضيّة، وقد أعلنت أنه في حال الشروع في توفير المستلزمات المطلوبة تستطيع المفوضيّة حينها إجراء الانتخابات في المدة التي اقترحها رئيس مجلس الوزراء».
وأردف صالح «وحال تقديم الحكومة مقترحاً لحل البرلمان، ننوي الموافقة على رفعه إلى مجلس النواب، لغرض عرضه للتصويت، ومع صدور قرار البرلمان فإننا سنقرّر رسمياً موعداً لا يتجاوز شهرين من حلّ البرلمان، وحسب ما نص عليه الدستور».
وأشار إلى أن «إجراء انتخاباتٍ مبكرة حرة ونزيهة، يستوجب تعاوناً أممياً مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فضلاً عن إشراف المراقبين الدوليين لتمكينها من أداء دورها الوطني وحمايتها من التدخّلات وتكريس ثقة المواطن بالعملية الانتخابية».
وتابع أن «الاستحقاق الوطني يتطلّب تنظيم انتخابات نزيهة أبكر ما يمكن، وذلك لإخراج بلدنا من أزمته السياسيّة الخطيرة، وتمكين المواطن من تحديد مصير بلده بحرية واستقلال بعيداً عن الابتزاز والتزوير».
وختم الرئيس العراقي أن «جوهر الأزمة التي يعانيها العراق نابعة من تفشي الفساد وتأثيره المباشر في عرقلة الإصلاح المنشود، والتي طالت العملية الانتخابية أيضاً في مؤشرات التزوير والتلاعب بالنتائج، مما أدّى إلى غياب ثقة المواطن والعزوف عن الانتخابات».
ميدانياً، أعلنت المديرية العامة للاستخبارات والأمن العراقية، إلقاء القبض على 9 عناصر إرهابية في محافظتي بغداد وكركوك.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية العراقية: «من خلال المتابعة المستمرة لعناصر عصابات «داعش» الإرهابية، ولتجفيف منابعهم ألقت مفارز وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية القبض على 9 إرهابيين مطلوبين وفق أحكام المادة 4 إرهاب لانتمائهم لعصابات «داعش» الإرهابية، (5) منهم بمناطق متفرّقة من محافظة كركوك».
وأضاف البيان: «فضلاً عن إلقاء القبض على (4) منهم في منطقتي الدورة، وحي الجامعة في العاصمة بغداد، ومن خلال التحقيقات الأولية اعترفوا بانتمائهم لتلك العصابات الإجرامية، واشتركوا بعمليات إرهابية عدة ضد القوات الأمنية والمواطنين في الفترات التي سبقت عمليات التحرير، حيث تم تدوين أقوالهم وإحالتهم للقضاء لإكمال أوراقهم التحقيقية لينالوا جزاءهم العادل».
وتستمرّ القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.
وكان طيران الجيش العراقي نفذ ضربة جوية ضد تنظيم «داعش» في سامراء.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن قيادة العمليات المشتركة تنفيذ الضربة ضد «مضافات» داعش.
وطالب الرئيس العراقي، برهم صالح، الأحد، بمحاسبة المتسببين بدخول تنظيم «داعش» الإرهابي واحتلاله لمناطق واسعة من العراق وما نتج عنه من أضرار مادية واقتصادية وإنسانية.
وأكد الرئيس على ضرورة تطوير قدرات القوات العراقية.
واحتلّ التنظيم، في العاشر من يونيو/حزيران 2014، مدينة الموصل، وأعلنها بعد نحو شهر عاصمة لما يسمّى بالخلافة الإسلامية، وتمكنت القوات العراقية في عام 2017، بعد قتال شرس دام نحو تسعة أشهر من طرد عناصر التنظيم من الموصل والمناطق التابعة لها، وأكمل استعادة جميع الأراضي العراقية.