رويوران لـ«العالم»: غياب الإرادة السياسة للغرب يعطل الاتفاق النووي مع إيران

أكد الخبير السياسي الإيراني حسين رويوران أن «عدم اتفاق إيران مع الدول الغربية في المفاوضات النووية الجارية حتى الآن يعود إلى عدم وجود إرادة سياسة وشجاعة لدى الجانب الغربي»، معتبراً أن «السعودية لن تكون جاهزة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع إيران ما لم تتراجع عن سياساتها الاستعلائية في المنطقة».

وقال رويوران: «لا شك في أن أي اتفاق هو بحاجة إلى الطرفين، والطرف الإيراني قام بما يجب عليه وبشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبشهادة الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية الأميركي جون كيري اللذيْن أعلنا أن إيران أنجزت ما يجب أن تقوم به»، معتبراً أن «المشكلة هي في الطرف الآخر».

وأضاف رويوران: «بعبارة أدق، فإن أميركا تحاول بناء مقاربة تتضمن الاتفاق مع إيران ضمن إطار يرضي بعض الأطراف الإقليمية، وهذا ما لم يكتمل ولم يتحقق حتى الآن، ومن هنا فإن عدم الاتفاق لا يعود إلى الخلافات الكبيرة في الملفات القائمة، بل يعود إلى عدم وجود إرادة وشجاعة غربية للاتفاق مع إيران».

وأكد رويوران أن «إيران تحاول بشكلٍ جدي القيام بما عليها لتوفير أرضية حقيقية لاتفاق حقيقي بين الطرفين، ومنها أنها تقوم بلقاءات عمل وعلاقات عامة مع كل الأطراف، وتحاول إيجاد أرضية حقيقية لمحادثات تصل إلى نتيجة حقيقية، ومن هنا فإن لقاءات اليوم سيكون لها تمهيد كبير لهذه المفاوضات».

وحول العلاقات الإيرانية ـ السعودية قال رويوران: «إن السعودية لم تكن جاهزة لفتح صفحة جديدة مع إيران وما زالت تتوهم أنها قوة إقليمية وتستطيع أن تملي إرادتها في تغيير النظام في سورية والعراق واليمن، وفي حين اختلفت الظروف كثيراً، وهناك أنظمة منتخبة وحراك شعبي كبير في هذه الدول».

وأضاف الخبير السياسي الإيراني: «من هنا لا يمكن التفاهم مع السعودية إلا إذا غيرت هذه النظرة الاستعلائية تجاه دول الجوار، وتفهمت الواقع الحقيقي القائم واحترمت إرادة هذه الشعوب بعيداً من لغة الإملاءات».

وأشار رويوران إلى أن «في آخر تصريح للرئيس السوري بشار الأسد ورد أن هناك تغييراً حقيقياً في السياسة الغربية تجاه سورية وإن كان بطيئاً، والآن هناك تنسيق أمني بين سورية وكثير من الدول الغربية التي تجاوزت مقولة إسقاط النظام خلال شهر أو اثنين أو ثلاثة، والنظام صمد ومسألة إسقاطه لم تعد قائمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى