توزيع مساعدات للنازحين في البقاع وعكار والفلسطينيون يحذرون من التخلي عنهم

نفذ النازحون الفلسطينيون من مخيمات سورية والمقيمون في مخيم البداوي اعتصاماً أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في المخيم، لليوم الثالث على التوالي، رفعوا خلاله كتاباً إلى إدارة الاونروا أوردوا فيه مطالبهم.

وجاء في كتاب مطالب النازحين أنه «نظراً الى الأوضاع الصعبة والمعاناة الكبيرة التي يعيشها شعبنا، والحياة القاسية من شدة البرد، وقلة المساعدات وتخلي جميع المؤسسات عنا، وتقاعس الأونروا، فإننا نحذر من أنه لم نعد نحتمل هذا الوضع المأسوي ونطالب بوضع خطة شاملة وعاجلة لمساعدتنا، تتضمن صرف بدل تدفئة في شكل سريع لأن أولادنا يكادون يموتون من البرد، وزيادة بدل الإيجار بسبب ارتفاع ايجار الشقق، وزيادة بدل المساعدات الغذائية، والتواصل مع الجهات المعنية لحل مشكلة الإقامة، وحل مشكلة الولادات الحديثة وتثبيتها من أجل الحصول على المساعدات والتواصل مع الدول المانحة لتأمين المساعدات لنا».

من جهة أخرى، لبت «حملة وقف الاعمال الخيرية في المملكة العربية السعودية» النداء الذي وجهه رئيس بلدية اللبوة رامز أمهز والنازحون السوريون في البلدة، إلى المؤسسات الإنسانية والاجتماعية، بأن يكون للنازحين هناك مساعدات أسوة بغيرهم في المنطقة.

فقدمت الحملة مساعدات لـ300 عائلة، في دارة رئيس البلدية، في حضور مسؤول الحملة الشيخ عبدالرحمن اليحيى والمفتي الشيخ بكر الرفاعي.

وأكد الرفاعي أن «العمل بالموضوع الإغاثي مع إخواننا السوريين له بعده الانساني الصرف، ولا نستطيع ان نحقق هذه الانسانية إلا بالاهتمام بشؤون النازحين، ولذلك اتينا اليوم مع كمية مساعدات، ربما لا تكفي لعدد النازحين، لكنها تشكل بداية تعاون».

وأضاف: «إن النازح الموجود في عرسال هو مثل النازح في اللبوة، وعلينا ان نتعاون لنقدم لهم يد العون، وليست لدينا أي اعتبارات إلا الاعتبار الانساني الصرف».

واعتبر أن «الحِمل على البلديات، في اللبوة او عرسال وسواهما، هو كبير ولا يمكن تحمله، وسنحاول تلافي الأخطاء التي تحصل هنا أو هناك، ونعيد العلاقات إلى مسارها الطبيعي، وأي خطأ يحصل يتحمله صاحبه ولا يجب ان نعممه لا على عائلة ولا على طائفة او مذهب ولا على بلد، نريد ان نتخلص من التعميم».

وختم الرفاعي مؤكداً «بداية التعاون مع بلدية اللبوة في مساعدة النازحين السوريين، على أمل التلاقي أيضاً بين أهلنا في اللبوة وأهلنا في عرسال».

وشكر أمهز المملكة العربية السعودية والرفاعي على المساعدات، وقال: «كأنها تقدم للبلديات وللبنانيين لأنها تخفف عنهم المسؤولية، في حين أن النازحين السوريين، سواء كانوا في عرسال أو في اللبوة، هم أخوة لنا ومسؤوليتهم من واجبنا جميعاً».

بدوره قال اليحيى: «كان لدي اليوم برنامج إغاثي في عرسال، ولما وصلتني رسالة رئيس بلدية اللبوة، قطعت العمل ولبيت النداء، فشكراً له على الرسالة، كما شكري لسماحة المفتي الرفاعي».

وأعلنت جمعية «التنمية والبر» الخيرية في لبنان انها استكملت «حملة الرحمة لمساعدة النازحين السوريين في لبنان»، فوصلت إلى منطقة جبل أكروم التي تضم العديد من مخيمات النازحين السوريين، وباشرت بتوزيع المساعدات عليهم، في حضور كل من رئيس بلدية قنية الدكتور غازي خالد ومختار البلدة محمد اسماعيل.

وتحدث باسم الحملة ربيع مرعي الذي أشار الى «ان المساعدات تضمنت مدافئ وحصصاً غذائية وبطانيات، وتم توزيعها على أكثر من 1200 عائلة سورية نازحة في قرى وبلدات سهل قنية والمونسة حتى بلدة أكروم».

وبوشر في منطقتي عكار والشمال والبقاع، تنفيذ برنامج الوكالة التركية للتعاون والتنسيق «تيكا»، إغاثة طارئة للاجئين السوريين في لبنان، بهدف مساعدتهم في مواجهة آثار العاصفة التي ضربت لبنان خلال الفترة الماضية، بقيمة إجمالية تبلغ مليون دولار.

وحضر رئيس الوكالة الحكومية سردار شام إلى لبنان للاشراف على تنفيذ البرنامج، الذي يتضمن توزيع مساعدات شتوية على 9250 عائلة سورية في مختلف الأراضي اللبنانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى