الوطن

رفع الأنقاض يتواصل وإجراءات مشدّدة في المرفأ ودعوات إلى تحقيق شفّاف كامل ومحاسبة شاملة

 

فيما تواصلت أعمال رفع الأنقاض والأضرار في المناطق التي تضررت من إنفجار مرفأ بيروت، كثّف الجيش والقوى الأمنية الإجراءات الأمنية  المتخذة عند المرفأ حيث وقع الانفجار، ومُنع الدخول إلى المكان، باستثناء المعنيين بالتحقيق والبحث عن المفقودين.

ووصل 36 خبيراً في البحث والإنقاذ من رجال الإطفاء، مع كلاب مدربة في البحث والإنقاذ من الجمهورية التشيكية الى بيروت  ليل أول من أمس.

وكانت سفارة الجمهورية التشيكية في بيروت قد أعلنت، في بيان، أن «بعد الانفجار الهائل الذي وقع في 4 آب، والذي ضرب ميناء بيروت ودمر جزءاً كبيراً من مدينة بيروت ، سترسل الجمهورية التشيكية مساعدات إنسانية إلى لبنان يوم الأربعاء ٥ آب. قرر وزير الخارجية التشيكي توماس بيتشيك أن يرسل مساعدة مالية للبنان تقدر بحوالي 400000 دولار أميركي إضافة الى 36 خبيراً في البحث والإنقاذ من رجال الإطفاء ، مع كلاب مدربة في البحث والإنقاذ، ومن بين أعضاء الفريق: أطباء وخبراء تكنولوجيا المعلومات ومهندسون مدنيون. كما سيتم تقديم المساعدة المادية للمساعدة في جهود الإنعاش».

بدورها، أعلنت أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، أن البحرية الملكية البريطانية ترسل سفينة الاستطلاع، السفينة الملكية «إنتربرايز» إلى لبنان لمساعدة مدينة بيروت في الإعداد لإعادة بناء المرفأ. وقد أذن وزير الدفاع بن والاس بإرسال السفينة لمساعدة الحكومة اللبنانية في هذا الوقت العصيب.

وأفيد أيضاً أن فريق إنقاذ بولندياً وصل إلى بيروت حاملاً مساعدات طبية.

من جهته، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية في تغريدة على «تويتر» أنه «بعد اتصالنا بمدير برنامج الأغذية العالمي WFP في لبنان عبدالله الوردات، استجاب مشكوراً إلى طلبنا بتأمين آلاف الحصص الغذائية لمساعدة الأسر المصابة والمتضررة من انفجار بيروت».  وقال «إنّه وقت تضافر الجهود والتعاون والتكافل لنتمكن سوياً من الخروج من تحت الركام رغم كل الآلام».

في غضون ذلك توالت ردود الفعل على الإنفجار،  وقال رئيس «التيّار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل عبر «تويتر»:»الحزن على الضحايا والدمار كبير، بس إرادة الحياة أقوى. المسؤولون عن الجريمة بالقصد أو بالاهمال لازم يتحاكموا. قدام بيروت والعدالة كرمالها، ما في كبير ولا صغير، لا رئيس ولا وزير ولا مدير. بوحدتنا وبإرادة اللبنانيين المقيمين والمنتشرين وبدعم أصدقائنا منرجع نعمر بيروت».

بدوره غرّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم عبر حسابه على «تويتر» بعد اتصال أجراه مع الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير: «قرارات الحكومة بالامس لمساعدة المتضررين من جراء الانفجار خصوصاً من أصيبت منازلهم يجب ألاّ تبقى حبراً على ورق، بل إن حاجة الناس كبيرة الى ترجمة ذلك باجراء المسح السريع والبدء بالتصليحات والترميمات المطلوبة، لأن الأولوية لأماكن السكن وخلال أيام لأن الأمر لا يحتمل الانتظار كثيراً».

وتعليقاً على الفاجعة، قال  النائب شامل روكز «الكارثة كبيرة، والمسؤوليات يجب أن تكون بحجم الحدث، إن لجهة الإنقاذ، أو لجهة المحاسبة! فلن نقبل أن يتهرب أحد من المسؤولية ولا تغطية المرتكبين ولا التبرير للفاسدين ولا تبرئة المهملين». أضاف «المطلوب تحقيق شفاف كامل ومحاسبة شاملة، لا مجرّد البحث عن كبش محرقة لتهدئة الرأي العام».

وتابع «أما للسلطات المتعاقبة والحالية، فلا تظنوا أن التعاطف اللبناني والدولي هو معكم، بل هو تعاطف مع الشعب الذي يعاني من فشلكم وسوء إدارتكم لحياته التي ائتمنكم عليها! غضب الشعب الذي خسر روحه سيلاحقكم».

وغرد النائب طوني فرنجية عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً «إلى أهلي في الشمال، كلنا مدعوون لمعاونة اهلنا في عاصمتنا بيروت و المساهمة بازالة الركام ورفع الانقاض».

من جهته، غرّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب على حسابه على «تويتر»، كاتباً «معلوماتنا تقول أنه كانت هناك محاولة لإعادة بيع البضاعة لذلك جرت المماطلة فسعرها حوالى مليونين دولار والقاضي كان واضحاً عندما طلب المكان الآمن فلم يأخذوا برأيه. أي تحقيق لا يحاسب الرؤوس الكبيرة سيكون تافهاً ومرفوضاً».

وأعرب «منبر الوحدة الوطنية» في بيان عن «حزنه الشديد جراء الكارثة التي حلت ببيروت وأهلها»، مطالباً «من هم اليوم في ما تبقى من الدولة أن يتحمَّلوا مسؤوليتها، وإجراء تحقيق جدي وشفاف وإنزال أشد العقوبات بكل من يتبين له صلة بحادث الإنفجار في المرفأ، ليكون عبرة لمن إعتبر».

ودعا «المنبر»، العالم العربي والعالم أجمع «للوقوف مع لبنان واللبنانين واحتواء ما أصاب الناس الطيبين»، لافتاً إلى أنه ينظر بإهتمام لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي أمل «أن تكون عاملاً إيجابياً ويتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته نحو لبنان بوابة العبور نحو الشرق والغرب وملتقى الحضارات».

وأكد تضامنه ووقوفه إلى جانب أهالي الضحايا والمصابين.

وعاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى بيروت قاطعا زيارته إلى الخارج، وفور وصوله إلى مطار بيروت الدولي توجه إلى وسط بيروت متفقداً ما حل بالعاصمة من دمار وخراب وما لحق ببيوتها ومؤسساتها العامة والخاصة.

واعتبر في تصريح «أن تدمير بيروت يعني تدمير لبنان، وتدمير لبنان يعني أن العالم العربي قد أصبح في خطر فمن المستفيد من ارتكاب هذه الجريمة المروعة ضد مدينة امنه مطمئنة، وضد وطن الرسالة في ذكرى مئويته الأولى».

وطالب «بتحقيق دولي شامل وشفاف يكون موضع ثقة لكشف الحقيقة كاملة».

 من جهته، تقدم مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع، القضاء إلى «كشف حقيقة ما جرى ومحاسبة المسؤولين وإنزال أشد العقوبات بهم،» وتوسّل «كل القوى السياسية التضامن الوطني وتضميد الجراح والتبصر والبصيرة من أجل انقاذ الوطن والعبور به إلى برّ الأمان».

وأشاد مجلس النقابة بـ»جهود الإعلاميين الذين يؤدون مهامهم بمناقبية ومسؤولية عالية، مهيبين في الوقت نفسه الابتعاد عن التوظيف السياسي للحدث فضلاً عن التعرض للشخصيات المعنوية تحت عناوين مختلفة تتناقض مع السلوكيات والمعايير التي تسالم عليها اللبنانيون».

وتمنى لجميع الزملاء الإعلاميين ولا سيما للزميلة هلا حداد أمينة العلاقات العامة في مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع الشفاء العاجل بعد تعرضها للإصابة جراء الانفجار المفجع

ورأى المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح أن ما حصل في مرفأ بيروت «كارثة بحجم الوطن، وهي اغتيال لكل الشعب اللبناني وضرب لأمن لبنان الاقتصادي والغذائي والطبي والصحي»، وقال»هذه الفاجعة توجب على الجميع التعاون لمعرفة ملابسات ما حصل والتكاتف من أجل الخروج من هذه المحنة العظمى بأقل الأضرار الممكنة».

ودعا زغيب إلى «وجوب بتر الأيدي السود التي تعمدت التخريب او تهاونت في القيام بواجبها ما أدى إلى حدوث هذه النكبة الوطنية».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى