تباين في الآراء حول مستقبل أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط، أول أمس، بعد أن صعد سعر برميل نفط خام القياس العالميّ «برنت» ليصل إلى 44.82 دولاراً أميركياً للبرميل.
صعد سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط للعقود الآجلة بنسبة 1.43 في المئة، ليصل سعره إلى 42.08 دولاراً للبرميل.
حول مؤشرات صعود أسعار النفط قال المهندس ربيع ياغي، الخبير النفطي اللبناني، إن العوامل التي أدّت إلى ارتفاع أسعار النفط ترتبت على اتفاق “أوبك+”.
وأضاف، أن “تعافي الطلب نسبياً أدى إلى خلق التوازن بين العرض والطلب”.
ويرى أن “تراجع النمو في الاقتصاد الأميركي أدى إلى انخفاض سعر الدولار، وانعكس على سعر النفط، حيث تقدر نسبة الارتفاع بنحو 10 في المئة، في حين أنها ارتفاعات موسمية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على النفط بأوروبا قبل فصل الشتاء”.
وبحسب ياغي فإن خام برنت لن يتجاز 48 دولاراً، وكذلك لخام تكساس الأميركي لن يتجاوز 43 دولاراً، وأن الارتفاع هو في حدود التوازن بين العرض والطلب.
من ناحيته قال الخبير النفطي عيسى رشوان، إنه “من المتوقع أن يصل سعر البرميل إلى 60 دولاراً، في حال ثبات معدلات التغير الحالية، وعدم ظهور أو اختفاء عوامل جديدة”.
وأضاف أن “هذه العوامل تتمثل في العرض والطلب، وكورونا وانتشارها وانحسارها”.
يشير رشوان إلى أن “الوضع السياسي ما بين تركيا ودول المتوسط والخوف من اندلاع الحرب في أي لحظة يُعدّ أحد العوامل المؤثرة أيضاً”.
وتابع أن “حاجة دول العالم إلي تغطية العجز في الاحتياطيات الاستراتيجية التي تم استخدامها المدة الماضية فترة الجائحة، تتداخل مع عوامل الأزمة أيضاً”.
فيما قال الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي، إن “الأسعار قد تتراجع خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل عدم وجود لقاح”.
وأضاف، أن “الأساسيّات غير متوفرة الآن وهي متمثلة في النشاط التجاري والاقتصادي وحركة الطيران، خاصة أن العالم ما زالت في وسط أزمة كورونا”.
وتجاوز سعر خام برنت 45 دولاراً للبرميل، للمرة الأولى منذ 6 آذار، وفقاً لبيانات التداول.
واعتباراً من الساعة 13:26 بتوقيت موسكو، ارتفع سعر العقود الآجلة لشهر تشرين الأول، لخام برنت بنسبة 1.96 في المئة ليصل إلى 45.3 دولاراً للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لشهر أيلول، لخام غرب تكساس الوسيط في السعر بنسبة 2.04 في المئة ليصل إلى 42.55 دولاراً للبرميل.
في آذار، بدأ انهيار أسعار النفط بعد عدم تمكّن دول “أوبك +” من التوصل لاتفاق على تغيير معايير الاتفاقية لخفض إنتاج النفط، أو تمديده.
ونتيجة لذلك، تم رفع القيود المفروضة على الإنتاج في الدول الأعضاء في التحالف السابق اعتباراً من 1 نيسان، وفي آذار، تضاعفت أسعار النفط أكثر من الضعف.
وتراجعت أسعار النفط، الاثنين 3 آب، بفعل المخاوف من تخمة معروض إذ تتجه «أوبك» وحلفاؤها لتقليص تخفيضات الإنتاج في آب، بينما ينبئ تنامي إصابات كوفيد- 19 في أنحاء العالم بتحسن أبطأ للطلب.