هيئة التنسيق تترك لأعضائها حرية المشاركة في لقاء موسكو
قالت هيئة التنسيق السورية المعارضة أنها تركت لأعضائها حرية المشاركة في اللقاء التشاوري الذي دعت إليه روسيا نهاية الشهر الجاري في موسكو، بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.
وقالت في بيان صدر عن مكتبها التنفيذي، إن المكتب يأخذ في الاعتبار الاتصالات التي قامت بها الخارجية الروسية مع الهيئة وأصدقائها وقرأ باهتمام رسالة وزير الخارجية والرسالة التي سلمت للمسؤولين الروس في دمشق وجنيف والاهتمام الروسي بها.
وأضاف البيان أن المكتب «تفهم إيجابياً دعوة شخصيات من الهيئة إلى لقاء موسكو، وترك لهم حق حرية الذهاب لطرح وجهة نظر الهيئة ومبادرتها بالتنسيق مع المشاركين من حلفائها للاستفادة من أي جهد أو لقاء يوقف نزيف دماء السوريين ومعاناة الشعب السوري الممتدة منذ أربع سنوات في أعمال الدمار، والنزوح والتهجير وتؤدي إلى إجراءات الإفراج عن كافة المعتقلين بمن فيهم معتقلو الهيئة وألا يكون اللقاء بديلاً لبيان جنيف والعملية التفاوضية من أجل تنفيذه في جنيف 3».
يذكر أن موسكو لم توجه الدعوة إلى هيئة التنسيق باعتبارها كتلة واحدة، بل وجهتها انفرادياً إلى 28 معارضاً سورياً فيها مع ممثلين عن الحكومة السورية.
وينتمي المعارضون إلى تيارات وأحزاب مقبولة من دمشق موجودة بالداخل السوري، وأخرى منضوية ضمن «الائتلاف المعارض».
إلى ذلك، ولليوم الرابع على التوالي أمنت وحدات من الجيش السوري خروج أكثر من 2100 مواطن لجأوا إليه من مناطق عدة في الغوطة الشرقية، حيث خرج صباح أمس 2112 مواطناً من الغوطة الشرقية بينهم 1094 طفلاً و639 من النساء وأكثر من 350 مسلحاً سلموا أنفسهم ليصار إلى تسوية أوضاعهم بموجب القوانين والأنظمة النافذة. وتوزعت المناطق التي خرج منها السكان بين جوبر ودوما وحوش الفارة وميدعا والشيفونية وحوش نصري وحوش الضواهرة.
وأول من أمس أخرجت وحدات من الجيش 1687 مواطناً بينهم 824 طفلاً و494 من النساء بطريقة آمنة من قرى ومزارع دوما بالغوطة الشرقية عن طريق عدرا البلد، حيث نقلوا إلى مركز الإقامة الموقتة في ضاحية قدسيا بريف دمشق الغربي وتم تقديم جميع الاحتياجات الأساسية لإقامتهم.