طرابلس انتفضت دفاعاً عن تاريخها المقاوم ورفضت ترشح قاتل الرئيس رشيد كرامي
انتفضت طرابلس أمس للدفاع عن تاريخها العربي المقاوم وعن كرامة شهيدها الرشيد الرئيس رشيد كرامي، الذي اغتيل من قبل رئيس مليشيا «القوات اللبنانية» سمير جعجع أثناء الحرب الأهلية، قبل نحو ثلاثة عقود.
وتحرك الطرابلسيون لإعلان رفضهم السماح بترشيح قاتل الرشيد لرئاسة الجمهورية، واعتبار ما اقترفه من جرائم بحق لبنان واللبنانيين كأنّ شيئاً لم يكن، في حين أنه حكم عليه بالإعدام وخفض الحكم إلى مؤبّد لارتكابه هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، وسجلّه العدلي لا يسمح له بممارسة حق الانتخاب، فكيف به الترشح لمنصب الرئاسة.
وفي هذا السياق، نُفذ اعتصام في ساحة النور استنكاراً لترشح جعجع، واستجابة لدعوة وجّهها حزب التحرر العربي ثم أعقب التجمع تظاهرة اتجهت نحو ضريح الشهيد الرئيس رشيد كرامي، في مقابر باب الرمل، وتم قراءة الفاتحة عن روحه ووضع أكاليل من الزهر. وكانت لافتات قد ارتفعت في شوارع طرابلس وساحاتها انتقدت تأييد بعض نواب عاصمة الشمال لترشح جعجع، وحملت اللافتات تواقيع تيار الرئيس عمر كرامي ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية ورجال دين وهيئات واتحادات.
وأفيد أن إشكالاً وقع بين المعتصمين في ساحة النور وبين عمال بلدية طرابلس، الذين عملوا على إزالة اللافتات التي رفعت في ساحة النور فحصل تلاسن بين المعتصمين والعمال، الذين اضطروا إلى أن يرفعوا اللافتات من جديد تحت الضغط.
من جهتها، ناشدت لجنة وأصدقاء الأسير في سجون العدو الإسرائيلي يحيى سكاف في بيان بعد اجتماع عقدته في طرابلس، نواب المدينة وكل الشمال «عدم تأييد ترشح جعجع»، داعية إلى «المشاركة في التظاهرة التي ستتّجه إلى ضريح الرئيس كرامي عصراً».
ولم يستطع عضو كتلة المستقبل النائب محمد كبارة تجاهل ما أحدثه ترشح جعجعج من ردود فعل في الشارع الطرابلسي، فقال في حديث تلفزيوني أمس «إنّ الاتصالات تجرى مع نواب طرابلس لعقد اجتماع في بيروت واتخاذ قرار موحد في شأن التصويت في جلسة الأربعاء، لأنّ هناك حساسية تجاه موضوع ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة».