المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان: تحذير من مخطط استيطانيّ صهيونيّ في القدس المحتلة
حذّر «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان»، من مخطط استيطاني صهيوني جديد لبناء 1000 وحدة استيطانية شرق القدس ضمن مشروع «القدس الكبرى» الاستيطاني.
ويتضمن المشروع بناء وحدات استيطانية في قرى الطور عناتا العيزرية وأبو ديس في المنطقة المسماة (E1).
ورأى المكتب في تقرير أن من شأن المشروع حال تنفيذه أن يغلق منطقة شرق القدس بالكامل، بحيث تحرم المناطق الفلسطينية أي إمكانية توسّع مستقبلية باتجاه الشرق.
وأوضح أن تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني سيؤدي إلى ربط جميع المستوطنات الواقعة في المنطقة الشرقية وخارج حدود بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، مع المستوطنات داخل حدود بلدية «موشيه ليئون»، ويحوّل القرى الفلسطينية في هذه المنطقة إلى معازل محاصرة.
وحذر التقرير من ضم الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة إلى «حدود بلدية القدس الكبرى»، لتنفيذ المشروع.
كما أشار إلى أن نقاشاً جرى في قنوات اتصال خلفية داخل الائتلاف الحكومي الصهيوني، ومع البيت الأبيض لبدء البناء في المنطقة المذكورة في سياق التخطيط لضم كتل استيطانية في محيط القدس المحتلة إلى المدينة لتوسيع حدودها، وصولاً لما تسميه سلطات الاحتلال «القدس الكبرى».
ورأى التقرير أن المشروع قد يكون نقطة البداية في عملية الضم «وتطبيق رؤية الرئيس ترامب».
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أوضح أن المشروع سيشمل وفقاً للمداولات التي كانت تجري بين الجانبين الكتل الاستيطانية الثلاث: «معاليه أدوميم»، و»غوش عتصيون»، و»جفعات زئيف»، وربما كتلة رابعة إضافية هي مستوطنات « آدم – كوخاف يعقوب»، الأمر الذي من شأنه وحده أن يمزق الضفة الغربية المحتلة ويعزل شمالها ووسطها عن جنوبها، و»يمنع قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة».
ويهدف المخطط الاستيطاني، إلى ربط القدس المحتلة بعدد من المستوطنات الواقعة شرقها في الضفة الغربيّة المحتلة، وذلك من خلال مصادرة أراضٍ فلسطينية بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة.
وكانت وسائل إعلام صهيونية قالت في أيار/مايو الماضي إن خطوة بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية تأتي لتوسيع مستوطنة «كفار عتصيون الكبرى»، مشيرة إلى انتهاء الإجراءات القانونية لذلك.
وكان الخبير في الاستيطان ومدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة خليل تفكجي قال في أيار/مايو الماضي، إن التلال التي بنيت عليها المستوطنات تحاصر القدس بين فكّي كماشة.
وأوضح تفكجي أن العمل مستمر من قبل الاحتلال لربط المستوطنات بالقدس عبر سكة الحديد. ولم يتبق للفلسطينيين من القدس إلا مساحة 14 %. فضلاً عن أن هناك قانوناً للاحتلال يسمح بالاستيلاء على أملاك الغائبين وتشمل الذين يمتلكون عقارات لهم في القدس، من لبنان والسعودية وسورية العراق ومصر.