الملحم: الثورة فعلٌ نضاليّ يتجسّد في مقاومة المحتلّ ومسؤولية الجميع مواجهة قوى الإرهاب والتطرف
لمناسبة عيد الجلاء، زار وفد من منفذية السويداء في الحزب السوري القومي الاجتماعي صرح شهداء الثورة السورية الكبرى وضريح قائد الثورة سلطان باشا الأطرش ومضافته، وقد ضمّ الوفد المنفذ العام سمير الملحم وأعضاء هيئة المنفذية زياد الزير، رعد الأطرش، نجيب الأطرش، مدير مديرية الجنينة والرضيمة مديرية الشهيدة زهر أبو عساف مسعود ذياب وجمع من القوميين والطلبة.
الوفد القومي استهل زيارته بوضع أكاليل زهر على صرح شهداء الثورة، وضريح قائدها سلطان باشا الأطرش، حيث ألقى ناظر الإذاعة والإعلام في المنفذية زياد الزير كلمة قال فيها: «في السابع عشر من نيسان عيد الجلاء نستذكر وقفات العز التي وقفها أبطالنا في سبيل الحصول على الحرية والاستقلال، نستذكر شهداء الثورة السورية الكبرى وقادتها الذين رسموا صورة مشرّفة في التضحية والفداء، من أمثال يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وصالح العلي وإبراهيم هنانو وحسن الخراط ومحمد الأشمر وغيرهم الكثيرين، ممن قادوا الكفاح ضدّ المستعمر الفرنسي حتى نالت سورية استقلالها، فكان الاستقلال بداية الانطلاق نحو بداية مرحلة جديدة من النضال.
وأشار الزير إلى أنّ العدوان الاستعماري على بلادنا ما زال مستمراً، يستهدف كياننا القومي ووحدة مجتمعنا مباشرة، عبر أدواته من العصابات الإرهابية المتطرفة التي تعمل في خدمة العدو الصهيوني، وقال: «إن الصمود الأسطوري الذي حققه شعبنا في الشام والإنجازات الكبيرة التي يُحققها جيشنا السوري في المواجهة على الأرض، هو تعبير صادق عن روح المقاومة التي استمدّها شعبنا من قادة ثوراته في وجه الاستعمار الفرنسي، دفاعاً عن حريته والتمسك باستقلال قراره السيادي مهما كلفه ذلك من تضحيات».
مضافة الأطرش
وزار الوفد مضافة سلطان باشا الأطرش وكان في استقباله حفيده، ثائر منصور الأطرش، الذي رحب بالوفد مشدّداً على أهمية وقوف جميع القوى السياسية والشعبية والشرفاء في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي تتعرّض له سورية، مؤكداً الحاجة إلى فكر الحزب السوري القومي الاجتماعي للنهوض بالمجتمع وتحصينه في مواجهة مخطط التفتيت.
الملحم
أكد المنفذ العام أنّ عيد الجلاء هو ثمرة تضحيات السوريين ومقاومتهم للمستعمر الأجنبي، وإحياء السوريين لهذه المناسبة، هو تأكيد تمسكهم بخيار مقاومة الاحتلال والاستعمار والعدوان». ولفت إلى أنّ «الثورة الحقيقية هي فعل نضاليّ يتجسّد في مقاومة المحتلّ والمستعمر دفاعاً عن الأرض والكرامة».
وقال الملحم: «من ِسير القادة يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وصالح العلي وحسن الخراط وقادة آخرين كثُر، يتجلى مشهد مقاومة شعبنا للمحتلين والمستعمرين وطردهم من بلادنا، ومنهم نستلهم معاني التضحية والعزة والإباء، ومآثر البطولة والعنفوان في سبيل تخليص بلادنا من نير الاستعمار والاحتلال».
وأشار الملحم إلى «أنّ المستعمر الأجنبي الذي اندحر مهزوماً، ظلّ يتربص شراً بسورية، وما يحدث منذ ثلاث سنوات من عدوان وإرهاب هو مخطط استعماري صهيوني للنيل من صمود سورية ومواقفها، لذلك ندعو القوى السياسية والشعبية إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية والقومية والانخراط في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، بوصفها تمثل الوجه الآخر للصهيونية والاستعمار».