نتنياهو يحذّر حماس من مغبّة التصعيد والفصائل تهدّده إذا لم يرفع الحصار عن غزة
هدّد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء العدو، حركة حماس، والفصائل الفلسطينية في غزة، من مغبة التصعيد العسكري.
وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة 20 الصهيونية، «حماس والمنظمات الأخرى شاهدت ودرست ما جرى في الماضي، وعليها أن تتعلم من الدروس السابقة وأن لا تُعيد الكرّة مرةً أخرى، ولذلك أقترح عليها أن تتذكر هذه الدروس».
وشدد على أن الكيان الصهيوني لن يسمح لمن وصفهم بأي من «أعدائها» بشن أي هجمات عليه، مشددًا على «أننا سنعمل بقوة لمنع ذلك سواء قرب أو عن بعد الحدود».
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني ينفذ أعمالاً عسكرية يتم إخفاؤها عن الجمهور، لكن من وصفهم بـ «الأعداء» يعرفونه ويأخذونه بالحسبان ويحسبون له ألف حساب، كما زعم.
واعتبر أن قرار المحكمة العليا الصهيونية، بشأن إلغاء قرار هدم منزل عائلة الأسير نظمي أبو بكر المتهم بقتل جندي بحجر في يعبد، بأنه قرار مؤسف، مؤكدًا أنه سيتم تقديم طلب لإعادة النظر فيه.
وبشأن السيادة والضم، قال رئيس الوزراء الصهيوني، إن تطبيق السيادة لن يتم إلا بموافقة أميركية.
وأضاف «لكن في الحقيقة ترامب مشغول حاليًا في قضايا أخرى، وآمل أن نتمكن من تعزيز الاعتراف بسيادتنا قريبًا».
وتطرق نتنياهو للعديد من الخلافات مع حزب أزرق – أبيض وزعيمه بيني غانتس، مؤكدًا على موقفه من ملف الميزانية بضرورة تمريرها لعام واحد، وأن أي خطوة تضر بالائتلاف ومنها مشروع منعه من الترشح للانتخابات المقبلة سيضرّ بالائتلاف ويقود لانتخابات جديدة.
يُشار إلى أن الفصائل الفلسطينية في غزة هددت بدورها نتنياهو. وذكرت قناة «كان» الصهيونية، نقلاً عن تقارير عربية، أن الفصائل بقطاع غزة، تهدد بالتصعيد في حال تجاهل العدو مطالب رفع الحصار عن غزة.
ووفقا لقناة كان، أكدت مصادر فلسطينية من غزة، أن الفصائل ستستمر بإطلاق البالونات المفخخة، ومستعدة للتصعيد.
وقالت القناة الصهيونية، إن مصادر في حركة حماس، صرحت للصحيفة نفسها، أن مفاوضات صفقة التبادل عالقة، بسبب الرفض الصهيونيّ لدفع ثمن الصفقة.
ووفقاً للقناة، أضافت هذه المصادر، أن مفاوضات صفقة التبادل عالقة، لأن العدو الصهيوني يرفض الإفراج عن الأسرى الذين تمّ تحريرهم في إطار صفقة «شاليط».
وأشارت إلى أن وزير جيش الاحتلال غانتس، صرح، أن تطوير المشاريع بغزة، والسماح بدخول العمال إلى المستعمرات الصهيونية، مرتبط بعودة الجنود الصهاينة الأسرى بغزة.
مصادر في المقاومة قالت إن «عملية اطلاق 9 صواريخ تجريبيّة من قبل حماس مقصودة، وهي بمثابة رسالة واضحة إلى الاحتلال بجدّية التصعيد الحاصل واستعداد المقاومة لأيّ مواجهة قد تُفرض على غزة»، مضيفة أن «المقاومة لن تتراجع عن خطواتها ما دام الاحتلال يماطل في تنفيذ جميع بنود تفاهمات التهدئة»، وأن «الفعاليات الشعبية المتمثّلة في البالونات المتفجّرة ستستمرّ، إضافة إلى استعداد مختلف أجنحة المقاومة للمواجهة العسكرية حال فرضت عليها». وتابعت المصادر أن «إطلاق الصواريخ بمثابة ردّ ميداني على وزير الجيش الصهيوني، بيني غانتس، الذي هدّد قطاع غزة مرات عدة خلال اليومين الماضيين».