رئيسة تجمّع النهضة النسائيّة منى فارس: العمل الاجتماعي ليس فقط عمل خير إنما هو عمل وطني وقومي بامتياز ركيزته الانتماء
الناس ملأى بالمبادرة للعطاء والمساعدة وهذا تكريس للوجدان القومي الذي يجمعنا
أكدت رئيسة تجمّع النهضة النسائيّة منى فارس أن «الانفجار ـ النكبة كان صدمة مدوّية خاصة أن الطبيعة البشرية ضعيفة وقد لا تستوعب ما تتعرّض له بشكل فوري، ولكن ما بعد الصدمة يحل الألم لهول الكارثة التي خلفت هذا الكم الهائل من الشهداء والجرحى والدمار، والحزن على بلد مكسور. إن بيروت المدينة هي جزء من تاريخ الأمة وماضيها ومن التكوين الثقافي للمنطقة، وكل من قصدها للدراسة والعمل في مرحلة ما من حياته غادرها ليعود اليها. فهي المدينة المقاومة ونحن على ثقة بأن هذه المدينة النابضة بالحياة ستعود إلى ألقها بإرادة أبنائها».
وأضافت: «لعل الظاهرة المهمة في بيروت تتمثل في العمل الطوعي للمساعدة، وقد ترجم هذا الأمر من خلال تواجدنا كتجمع نهضة نسائي مع جمعية نور ومؤسسة الرعاية الصحية ومؤسسة رعاية أسر الشهداء واتحاد شباب النهضة وكشافة النهضة والطلاب القوميين. وهذا دليل على أن العمل الاجتماعي ليس فقط عمل خير، انما هو عمل وطني وقومي بامتياز ركيزته الانتماء، وبيروت تختصر كل الوطن وتمثل الحلم الذي نسعى إليه لتوحيد الأمة، والعمل الوطني الذي نقوم به ما هو إلا نموذج صغير للصراع الطويل الأمد الذي سينتصر في النهاية».
وفي ما يتصل بالمبادرة الى مد اليد للناس المتضررين، قالت: «ناسنا في مختلف المناطق اتصلوا بنا قائلين إنهم جمعوا كل ما أمكنهم من مساعدات عينية ومواد غذائية للناس المتضررة، وحتى هناك أشخاص تطوّعوا لإصلاح البيوت، إذاً روح المبادرة متأصلة لدى الناس، حتى أن هناك اشخاصاً من الذين نراهم مرة في السنة حين نقيم معرض المونة البيتية اتصلوا بنا وقدّموا ما تيسر لهم وهذا دليل أننا كجمعيات جزء لا ينفصل عن الناس».
وختمت: «انطلاقاً من كل ما ذكرته اريد ان احيي مبادرة تشكيل هيئة طوارئ اجتماعية والتي نحن كمؤسسات رديفة من ضمنها لنكون في خدمة الناس، ذلك لأن قيام البلد على أسس ثابتة هو من ضمن المهام المطلوبة من الأحزاب العقائدية والمؤسسات الرديفة والتي لن تألو جهداً للتواصل مع الناس وتوعيتها لتحصين البلد وبنائه على أسس متينة».