العدو قلق ويترقب!
مرجعيون ــ رانيا العشي
شهد الخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، حالاً من الحذر والهدوء والترقب في ظل استنفار غير معلن من جانب العدو «الإسرائيلي»، الذي وضع قواته المنتشرة على طول الحدود مع لبنان في حال استعداد فوق العادة، وذلك في أعقاب الغارة «الاسرائيلية» التي استهدفت موكباًً لحزب الله في مزرعة الأمل قرب القنيطرة في الجولان السوري، وأدى الى سقوط 6 شهداء للمقاومة بينهم جهاد مغنية نجل القيادي الشهيد عماد مغنية.
واستقدم جيش العدو تعزيزات عسكرية الى المواقع الأمامية في مواجهة القطاع الشرقي من المنطقة في العباد المشرف على بلدة حولا غرباً وتل رياق المشرف على مستوطنة المطلة وإبل القمح والغجر والعباسية صعوداً حتى مرتفعات كفرشوبا والمزارع المحتلة.
وفيما تنعدم الحركة في شكل تام، خلت الطرقات المحاذية للسياج الالكتروني الشائك من الدوريات «الإسرائيلية» المؤللة التي كانت تجوب الحدود على مدار الساعة، حيث عمد بعضها الى السير داخل البساتين والاختباء خلف دشم ونقاط المراقبة المحاذية للسياج التقني، وراقب جنودها بالمناظير وكاميرات المراقبة التحركات في الجانب اللبناني.
كما خلت البساتين «الاسرائيلية» المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا من اي حركة، حيث غاب العمال عن عملهم في قطاف البساتين.
وفي موازاة ذلك، سيّرت القوات الدولية دوريات مكثفة على طول الخط الأزرق بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وراقبت باهتمام التحركات «الإسرائيلية» في الجهة الأخرى من الحدود الفاصلة.
كما حلقت مروحية دولية على طول الخط الأزرق انطلاقاً من الناقورة وصولاً الى مرتفعات جبل الشيخ لمراقبة الانتهاكات على الخط الأزرق.