الأمين العام لاتحاد المحامين العرب: لقاء القاهرة مخالف للقانون
لا تزال قوى 14 آذار تشحن الأجواء على خلفية الحادث الذي وقع خلال المؤتمر العام الثالث والعشرين لاتحاد المحامين العرب في القاهرة، علماً أن منسق فرع المحامين في تيار المستقبل المحامي فادي سعد، قد ضمّن مداخلته عبارات قدح وذم بالرئيس السوري بشار الأسد والنظام في سورية ما استفز وفوداً أخرى مشاركة في المؤتمر غير الوفد السوري.
إلا أن الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين تحدث عن مخالفت قانونية اعترت المؤتمر. وقال في بيان أمس: «إن لقاء بعض المحامين العرب في القاهرة الذي سمي بمكتب دائم ومؤتمر عام للاتحاد أمر لا يجوز حيث ان الدعوة صادرة عن غير ذي صفة وغير ذي صلاحية وبالتالي فإنها باطلة بطلاناً مطلقاً، ويعتبر ما يصدر عنها لاغياً ومن دون موضوع».
وأضاف زين أنه هو صاحب الصلاحية والصفة لإصدار مثل هذه الدعوات وهو لم يقم بذلك ولم يحضر شخصياً هذا اللقاء لمخالفته قانون الاتحاد وانظمته كما لم تحضر أكثر من 12 نقابة من أصل 27 نقابة هذه اللقاءات للسبب ذاته.
وأكد زين أن الدعوى المقامة منه ضد رئيس الاتحاد الفخري نقيب المحامين المصريين سامح عاشور امام القضاء المصري وموضوعها إلغاء المخالفات ونتائجها وموعد النظر فيها يوم 21/1/2015 محكمة الموضوع والدعوى الأخرى موعد النظر بها يوم 1/2/2015 أمام قضاء العجلة لوقف تنفيذ كل ما صدر وسيصدر وكل ذلك لإنقاذ الاتحاد من الاستباحة التي يمارسها البعض.
وأشار زين إلى «أن الحادث الذي حصل مع محامي «المستقبل» سببه المباشر عدم قانونية اللقاء الذي أدى الى فوضى في التنظيم اعتباراً من الدعوة الى هذه اللقاءات وخلال كل المراحل التي قطعتها وما سبقها من عدم تحضير للأبحاث ودراستها وإقرارها وترك الأمور على غاربها وكذلك للإرتجال وفقدان الإدارة الرشيدة ووضع اليد على مقدرات الاتحاد من البعض».
ودعا زين الى «ضرورة مبادرة كل من نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس وهما من النقابات المؤسسة للاتحاد لقيادة حركة اصلاحية في الاتحاد بالتعاون مع كل نقابات المحامين العرب لوقف التمادي في مخالفة القانون والأنظمة والعمل على إعادة النظر بها بما يتوافق ودور الاتحاد المهني الوطني والقومي».
وتعليقاً على الحادث أعلن مكتب المحامين في حزب الاتحاد في بيان «ان ما جرى في مؤتمر اتحاد المحامين العرب من حادث مؤسف، هو نتاج السياسة الخاطئة التي ينتهجها بعض المحامين لإثارة الخلافات مع الشقيق السوري، مستغلاً منبر المحامين العرب للتشويش على العلاقة التي يقتضي ان تكون علاقات أخوية».
وأسف مكتب المحامين لهذا الحادث، ودعا جميع المحامين الى «التضامن حول رؤية موحدة، من أجل رفعة الأطر النقابية من الشوائب التي قد تعترض المسيرة نتيجة رعونة البعض».