درويش: حمل اسم لبنان عالياً في المحافل الدولية
زحلة ـ أحمد موسى
ودّعت مدينة زحلة ابنها السفير السابق سليمان فرح المعلوف في مأتم رسمي وشعبي أقيم في كاتدرائية سيدة النجاة للروم الملكيين الكاثوليك، ترأسه المطران عصام يوحنا درويش بمشاركة الأساقفة: جوزف معوض، اسبيريدون خوري، بولس سفر، أندره حداد وجورج اسكندر ولفيف من الكهنة.
وحضر بشير سركيس ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والنائبان أنطوان أبو خاطر وجوزف المعلوف، رئيس «الكتلة الشعبية» الياس سكاف، الوزير السابق خليل هراوي، علي الحسيني ممثلاً الرئيس حسين الحسيني، ميشال جريصاتي ممثلاً الوزير السابق سليم جريصاتي، أولغينيا الفرزلي ممثلة النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، النائب السابق سليم عون، رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل جوزف دياب المعلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة إدمون جريصاتي، القنصل كميل معلوف ممثلاً عميد السلك القنصلي في لبنان القنصل جوزف حبيس، السفراء: جورج سيام وسمير شما وجعفر معاوية.
وألقى درويش كلمة قال فيها: «لم أتعجّب يوماً من هذا الكم من الفضائل التي أنعمها الله على المرحوم سليمان، لأنه نشأ في عائلة مؤمنة حافظت عبر تاريخها الطويل على جذورها الوطنية بتمسكها بالعمل بالأرض، ومن يعمل بالأرض يكون الأقرب إلى الله، ففيها يجد السكينة والسلام ويكتشف أن الرب يسوع المسيح يريدنا أن نبتعد من الانحرافات البشرية ومن تعقيدات الناس وسياساتهم».
وتابع درويش: «السفير سليمان صنع له مجداً بشجاعة قلبه واستنارة عقله وصدق مواقفه، فكان مثالاً في الإخلاص وكبيراً في الانتماء إلى وطنه، أراد وهو يعمل في الدبلوماسية أن يتحقق حلمه في وطن حرّ يتسع للجميع، وتسوده المساواة بين الطوائف، وتكلله قيم الخير والحق والعدالة. كان زاهداً في حب الظهور، متواضعاً وبشوشاً، لم تغيره المناصب الكثيرة التي تبوأها بل زادته زهداً وتواضعاً. ولأنه تحصن بقيم عائلته وقيم كنيسته، عنون حياته بالعطاء وتسلح بالحق وارتدى الاستقامة، فحمل اسم لبنان عالياً في المحافل الدولية التي تولى فيها مهمات الدبلوماسية لسبعة وعشرين عاماً».
ثم دفن الفقيد في مدافن العائلة في زحلة.