عادل يوسف الأعور كاتباً ورفيقاً ثائراً
ل.ن
عرفته في ستينات القرن الماضي، ناشطاً في الإعلام وفي الحزب، محكوماً عليه بالسجن، ومتعرضاً للتعذيب.
في السبعينات فقدت أثره. سألت عنه فقيل لي إنه تعرض للخطف.
هذه نبذة أولى نأمل في أن تكتمل باهتمام ثنائي: من صديقه ورفيقه، وكان مثله ناشطاً في الستينات، حزبياً وإعلامياً: فايز كرم ، ومن كل رفيق في المتن الأعلى عرفه في تلك السنوات الصعبة.
– هو عادل يوسف الأعور
– الوالدة مهيبة رحلت في 2 حزيران 1952
– مواليد قبيع العام 1934.
– من الصحف التي عمل فيها: «البناء»، و«الزمان».
أصدر الكتب الثلاثة الآتية:
نذير العاصفة قصص عام 1955.
هذا جسدي فكلوه أدب سياسي 1965.
خطوات في الرمل أدب سياسي وشعر منثور 1973.
كان يعدّ لإصدار المؤلفات الآتية:
الملاءة السوداء قصص .
في زحام الأقدام رواية .
عودة اليسار مسرحية .
مؤلف يجمع دراسات وأبحاث أدبية.
أهدى كتابه «هذا جسدي فكلوه» الى «فتى الربيع في ذكرى ميلاده»، وكتابه «خطوات في الرمل» الى «رفيقة العمر نادرة وولديّ رائد ودانية».
في كتابه «خطوات في الرمل» نشر الرفيق عادل الإفادة الآتية:
لدى مراجعة القيود تبين أن المحكمة العسكرية في بيروت حكمت بتاريخ 14 02 1968 على المستدعي عادل يوسف الأعور بالاعتقال الموقت ثلاث سنوات لجهة إقدامه على القيام بنشاط في سبيل الحزب القومي المنحل. وبالاعتقال لمدة ثلاث سنوات لجهة تعكير صلات لبنان بدولة أجنبية وإدغام العقوبتين بحيث تنفذ بحقه إحداهما فقط. وإبدال هذه العقوبة للعذر المخفف بالحبس مدة ستة أشهر، لإقدامه ضمن الأراضي اللبنانية وخلال عام 1965 على القيام بنشاط في سبيل الحزب القومي المنحل، وعلى كتابة مواضيع من شأنها تعكير صلات لبنان بدولة أجنبية. 29-07-1971 رئيس القلم، المحكمة العسكرية، التوقيع: ميشال أبو شقرا.
كتبت جريدة «البناء» في عددها 1033 79 تاريخ 29 أيار 1971 تعقيباً على صدور كتاب «هذا جسدي فكلوه» ما يلي:
هذا الكتاب يحوي سلسلة من المقالات السياسية كتبت عام 1964 في عهد الطاغوت الأسود، فكانت المقالات رد فعل على التسلّط وتحدياً للنظام والدولة والحكومات. ودفع مؤلفه ثمن تمرده ورفضه الأمر الواقع المفعول، وكان الثمن غالياً جداً إذ صادر الطاغوت الأسود الكتاب واعتقل كاتبه. فسجن، وشرد وتعطل مستقبله. لماذا؟ لأنه حاول أن يعطي رأيه في الأوضاع ويوصل صوته غير المسموع، في وقت لم يكن للرأي وجود ولم يكن للآذان وجود لتصغي.
قيمة الكتاب ليست في مضمونه فحسب بل في توقيت إصداره. للكتاب قيمة تاريخية أكثر من قيمته النظرية. إنه تسجيل موقف ووقفة عز، زمن كانت المواقف جريمة والعز قابعاً في السجون.
أهمية المقالات السياسية فيه أنها كتبت بعفوية الإيمان وعفوية التحدي والرأي. العفوية هذه ضربة للإرهاب وتسجيل لنقطة سوداء تضاف إلى سجل أهل الإرهاب وأصحابه.
«هذا جسدي فكلوه»، كتاب يعبر عن اشمئزاز كاتبه من الطاغوت وسخريته من الإرهاب.
مقيم في بلدته فيع الكورة ، ربّى أسرة قومية اجتماعية وهو مكبّ على الكتابة.