استشهاد جنديّ سوريّ وإصابة 2 باستهداف أميركيّ في ريف القامشلي.. وقبيلة «البكارة» ترفض تسليم المناطق والأسلحة المصادرة من «قسد»
الأسد يلتقي وفداً إيرانياً: ماضون في المسار السياسيّ السوريّ.. وتعزيز التعاون لمواجهة الحصار الأميركيّ
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن بلاده ماضية في المسار السياسي مع اقتراب موعد اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف.
وأكد الأسد أن سورية ماضية في هذا المسار «رغم محاولات البعض حرف اللجنة عن مهامها وغايات تشكيلها، والسعي لتغيير آليات عملها».
وجاء ذلك خلال لقاء الأسد في دمشق مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي والوفد المرافق له.
وذكرت وكالة «سانا» أن اللقاء «تناول آخر مستجدات الأوضاع في سورية، وتطورات المسار السياسي مع اقتراب موعد اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف».
وأشارت إلى أنه «كان هناك توافق في الآراء ووجهات النظر بين الجانبين».
وأضافت الوكالة أنه تمّ بحث «سبل تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد سورية، والخيارات الممكنة للتعامل معه ومع آثاره بمساعدة الدول الصديقة والحليفة وكل من يرفض ممارسات القرصنة التي تتبعها الولايات المتحدة تحت أسماء وعناوين زائفة لخنق الشعب السوري».
وقالت الوكالة إن الجانب الإيراني «هنأ سورية شعباً وقيادة بإنجاز الانتخابات البرلمانية الأخيرة».
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري، وليد المعلم، بحث مع علي أصغر خاجي، آفاق العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وذكرت الخارجية السورية، عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»، إن «وجهات النظر كانت متطابقة تجاه ما تمّ التطرق له من قضايا».
وأضافت الخارجية السورية أن «الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين»، وقالت: عبّر الجانبان عن ارتياحهما للتطور المستمر والمتسارع في علاقاتهما الاستراتيجية في مختلف المجالات، وبالشكل الذي يعزّز قدرات شعبي البلدين على مواجهة التحديات المشتركة من خلال تبادل الخبرات والإمكانيات، وبما يمكنهما من تجاوز الصعوبات التي تفرضها مواجهة وباء كورونا، وتداعيات الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها عليهما.
واتفق الجانبان، بحسب الخارجية السورية، «على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف التطورات والأحداث».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن استشهاد جندي وإصابة 2 في هجوم لحوامتين أميركيتين استهدف حاجزاً سورياً في ريف القامشلي.
وأضافت أن «الهجوم جاء بعد منع عناصر الحاجز دورية أميركية من دخول منطقة انتشار أحد تشكيلاتنا العسكرية».
من جهته، وفي تعليق له حول الحادثة، قال التحالف الدولي إنه في 17 آب/أغسطس، وفي حدود الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت سورية، «واجهت قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية أثناء قيامهما بدورية أمنية روتينية تتعلق بالعمليات المناهضة لداعش بالقرب من قرية تل الذهب، نقطة تفتيش تابعة لقوات الجيش السوري»، مضيفاً أنه «بعد حصول الدورية على ممر آمن من القوات الموالية للنظام، تعرضت لنيران أسلحة صغيرة من أفراد متواجدين بالقرب من نقطة التفتيش قامت دورية التحالف بالردّ على النيران دفاعاً عن النفس»، بحسب بيان التحالف الدولي.
ونفى البيان شنّ التحالف أي غارة جوية، وقال إنه «لم تقع أية خسائر في صفوف قوات التحالف، وقد عادت دورية التحالف الى القاعدة»، مؤكداً أنه «لا يزال الحادث قيد التحقيق».
إلى ذلك، رفضت قبيلة «البكارة» العربية شمال شرق سورية طلباً أميركياً بتسليم الأسلحة التي قامت بمصادرتها، الأحد، من مسلّحين لقسد، كانوا هاجموا إحدى القرى في ريف مدينة دير الزور.
وكانت المعارك التي اندلعت أول أمس، انتهت بطرد المسلّحين من القرى وإعلان أبناء القبيلة سيطرتهم عليها، فيما بدأت قبيلة «العكيدات» العربية بإنشاء بنية عسكرية وسياسية لأبناء القبائل والعشائر العربية شرق سورية.
وأفادت مصادر، بأن وفداً من أبناء قبيلة «البكارة» التقوا عدداً من ممثلي الجيش الأميركي في قاعدة حقل العمر النفطية غير الشرعية، حيث رفض الوفد تسليم الأسلحة المصادرة وإعادة المواقع التي سيطرت عليها أبناء القبيلة في قرية «جديد بكارة» السبت.
وقالت المصادر إن وفد قبيلة «البكارة» جدد طرح مطالبه ومطالب القبائل العربية الأخرى بضرورة طرد مسلّحي تنظيم «قسد» الموالي للجيش الأميركي من المنطقة، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون التنظيم فوراً وعدم التدخل في شؤون القبائل العربية والكشف عن هوية من قام بعمليات الاغتيال التي استهدفت وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، وتسليم أمور المنطقة لمجلس عشائري محلي.
ووقعت اشتباكات عنيفة مطلع الشهر الحالي، بين أبناء قبيلة العكيدات العربية ومسلحين من تنظيم «قسد»، مدعومين بعناصر من الجيش الأميركي، على أطراف بلدة ذيبان شرقي ديرالزور.
وقام مسلّحو تنظيم «قسد» المدعومون بالقوات الأميركية، بفرض حظر كامل للتجوال على مدينة الشحيل وبلدات الحوايج والطيانة وذيبان شرقي دير الزور، التي تعتبر مركز قبيلة العكيدات، والتي خرجت عن سيطرة الجيش الأميركي والمسلحين التابعين له، بعد الاحتجاجات الشعبية التي خرجت فيها رداً على اغتيال أحد شيوخها.
وكانت انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات سورية الديمقراطية «قسد» أثناء مرورها على الطريق الرئيسية في مدينة الشغفة بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لإصابة 4 عناصر جراح اثنين منهم خطيرة.
كما نشر «المرصد السوري» أول أمس أن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة تقل مسؤول مكتب الزراعة في المجلس المدني لمحافظة دير الزور التابع لـ»الإدارة الذاتية» الكردية، حيث انفجرت صباح اليوم، على طريق بلدتي الكسرة – أبو خشب في ريف دير الزور، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وكان المرصد رصد، أمس الأول، استهداف مسلحين مجهولين نقطة عسكرية لـ»الدفاع الذاتي» التابع لقوات سورية الديمقراطية، في بلدة الكشكية بريف دير الزور الشرقي، حيث جرى الاستهداف بإطلاق قذيفة صاروخيّة ورشقات من الأسلحة الرشاشة، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي سياق متصل، قال مركز المصالحة السوري، أمس، إن انفجاراً وقع على طريق الدورية الروسية –التركيّة في إدلب بجوار سيارة تركية، ولم يصب أحد من الجيش الروسي بأذى.
وقال بيان للمركز إنه و»على طريق الدورية، تمّ تفجير ذخيرة مجهولة الهوية بالقرب من سيارة الحراسة التركية. ولم تقع إصابات بين الجنود الروس».
وبحسب المركز، فقد قام الجيش الروسي والتركي بدوريات على جزء من طريق M-4 السريع في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا سابقاً، قالت إن الدورية الروسية التركية المشتركة على الطريق السريع M4 تمّ تعليقها بسبب القصف والاستفزازات من قبل المسلحين.
وفي الشهر الفائت، انتشر الجيش التركي عقب تفجير استهدف دورية مشتركة بعبوات موضوعة ضمن سيارة مركونة بجانب الأوتوستراد الدولي حلب – اللاذقية، وأكدت مصادر محلّية إصابة عدد من الجنود الروس والأتراك.
