مورفي لـ«سي أن أن»: السعودية ساهمت في نشر خرافة الحرب بين الإسلام والمسيحية

اعتبر النائب الديمقراطي البارز في الكونغرس الأميركي كريس مورفي أن «السعودية وباكستان وعدداً من الدول المتحالفة مع أميركا في الشرق الأوسط، ساهمت في تصوير الصراع الدائر بالعالم على أنه صراع ديني بين الإسلام والمسيحية»، معتبراً أن «أميركا أيضاً ساهمت في إذكاء نار الحركات المتشددة من خلال الحروب التي خاضتها بالمنطقة».

وقال مورفي: «أن الحرب ليست بين الإسلام والمسيحية أو بين الشرق والعرب، ولكن عندما يكون هناك في السعودية وباكستان تصرفات مثل جلد المغردين الذين ينتقدون التشدد الديني وإعدام مسيحيين بتهمة الإساءة للإسلام فستكون النتيجة تغذية الخرافة حول الصراع بين الجانبين.»

وتابع مورفي: «نحن نعرف أن السعودية تقوم منذ عقود بتمويل المنظمات التي يقودها رجال دين من أتباع المدرسة الوهابية والتي تقوم بدورها بتمويل المعاهد التي تدرّب الجهاديين الإسلاميين، ونعرف أن باكستان كانت تقوم بتمويل تلك العناصر المتشددة أو على الأقل كانت تسمح بتمويلها حتى خلال فترة حربها ضد الإرهاب.»

وأضاف: «سيكون علينا إجراء محادثات قاسية مع حلفائنا في الأسابيع والأيام المقبلة، فقد تركنا الأمور تسير بهذا الشكل أكثر مما ينبغي ولكننا الآن نعي تلك الحقيقة والخطر الذي يهدد أميركا وحلفاءها».

وشرح مورفي وجهة نظره حول خطأ الحروب الأميركية على الإرهاب والطريقة التي تخاض بها، والتي أدت لنتائج عكسية بينها تقوية الإرهابيين وزيادة المتطوعين في صفوفهم قائلاً: «هناك خطوات قمنا بها يمكن أن تساهم في ظهور المزيد من الإرهابيين وتشكيل خطر أكبر على الولايات المتحدة، وهناك خطوات يمكننا القيام بها ستحد من خطر تزايد الإرهابيين، وأظن أن الكثيرين يتفقون معي بأن حرب العراق التي استغلتها التنظيمات الإسلامية المتشددة لجذب المزيد من العناصر إلى صفوفها جعلت أميركا أقل قوة أمنياً من السابق، كما أن غارات الطائرات العاملة من دون طيار في بعض الأماكن من العالم باتت سبباً لتجنيد عناصر جديدة للتنظيمات الإرهابية.»

وحول ما إذا كانت مشاركة أميركا في القصف الجوي لـ«داعش» بسورية والعراق من بين الأخطاء التي يتحدث عنها رد مورفي بالقول: «كلا، الأمر الذي يعنيني هنا هو ألا نقوم بإرسال قوات برية كبيرة للمشاركة في القتال على الأرض، أنا أدعم الضربات الجوية الموسعة وإرسال خبراء، ولكنني لا أدعم بدء عملية عسكرية برية في العراق وسورية.»

وحول التفاوت بالاهتمام العالمي بين هجوم باريس والمجزرة الجماعية التي يعتقد أنها أدت إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في نيجيريا على يد جماعة «بوكوحرام» قال مورفي: «من المؤسف أن العالم لم يتنبه بما فيه الكفاية إلى الخطر المتزايد لبوكوحرام المسؤولة عن مقتل الآلاف حتى الآن، مقتل 12 شخصاً في باريس أمر مروع، ولكن لا يجب أن يمنعنا ذلك من الاهتمام بما يحصل في أفريقيا ونحن سنناقش ما يمكننا تقديمه إلى الدول التي تحارب هذه الجماعة.»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى