مزيد من التنديد بتطبيع الإمارات مع العدو «الإسرائيلي»: لمواجهة شعوب الخليج الاتفاق بكلّ الوسائل
نظّمت فصائل «العمل الوطني الفلسطيني» في مخيم الرشيدية، اعتصام غضب، استنكاراً لـ «التطبيع بين دولة الإمارات والإحتلال الصهيوني المغتصب لأرضنا المقدسة، ورفضاً لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ودعماً لوحدة شعبنا في أماكن وجوده كافة».
وشارك في الإعتصام القائد العسكري والتنظيمي لحركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، ممثلون عن فصائل منظمة التحرير واللجان الشعبية الفلسطينية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
وألقى مسؤول العلاقات الخارجية في حركة “الجهاد الإسلامي” محمد عبد العال “أبو هادي”، كلمة قوى التحالف، فقال “إننا نقف في مخيم الرشيدية، مخيم الصمود والبطولة، الذي أذل جيش العدو الصهيوني، نقف تنديداً واستنكاراً وشجباً للتطبيع الإمارتي – الصهيوني الذي خرج من السر إلى العلن، ليشكل ضربة مسمومة في ظهر شعبنا، من هنا من مخيمات الصمود والعودة، نتوجه برسالة عاجلة وصادقة إلى الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن لكي يدعو إلى لقاء عاجل للأمناء العامين للفصائل، لإعادة رص الصفوف والعودة الى البرنامج الوطني”.
وتوجه برسالة إلى “شبابنا وبناتنا وأبنائنا، أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية الوطنية، لنحافظ معا على إرثنا ونسيجنا الكفاحي العريق، لأننا نواجه مشروع الغطرسة الصهيوني – الغربي الساعي إلى تدمير بلادنا ومجتمعاتنا”.
وقال أمين سر حركة “فتح” – شعبة الرشيدية محمد دراز، باسم منظمة التحرير الفلسطينية “منذ العام 1897 وانعقاد مؤتمر بال في سويسرا والمؤامرات مستمرة بحق قضيتنا وأرضنا وشعبنا ومقدساتنا، بهدف شطب القضية الفلسطينية، وما نشهده اليوم من تطبيع للعلاقات من بعض الدول العربية مع الكيان الغاصب لأرضنا، هو حلقة من سلسلة منها ما هو علني ومنها سري”.
ودان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، واعتبره طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني. وطالب دولة الإمارات بالتراجع عن قرارها هذا، وعدم التوقيع على اتفاق التطبيع.
وفي المواقف رأت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان أن إعلان الاتفاق الإماراتي والإسرائيلي برغم البنود المزعومة فيه والتي تعطي ظاهرياً نوعاً من أنواع الهدنة المؤقتة، إلا أنّ هذا الاتفاق يشوبه شوائب متعددة بحسب ما أكد سفير الشرق الأوسط ومبعوث الخاص اللجنة والمجلس الدولي للأمم المتحدة في جنيف الدكتور هيثم ابو سعيد، ألا وهي أنّ الاتفاق هو مع جهة غاضبة للحقوق الفلسطينيين والقضية مرفوعة لدى المحكمة الجنائية الدولية، وهذا محاولة للالتفاف على القوانين من قبل الكيان الإسرائيلي حيث أنّ دولة الإمارات هي دولة عربية إسلامية، مما يعطي للكيان حق الادّعاء الكاذب بالمقاربة التي قامت بها الجنائية الدولية.
كما أنّ هذا الكيان معروف عنه أنه يحتال من خلال الاتفاقيات التي يبرمها وينقص عليها بعد توافر المعطيات لصالحه من أجل الاستمرار لسياستها القمعية للعالم العربي والإسلامي.
وختم السفير أبو سعيد أنّ التواصل مفتوح مع أركان اللجنة والمجلس الدولي من أجل قيام ورقة عمل للجلسة المقبلة في الدورة الخامسة والأربعين حيث تكون مقاربة قضايا الجنائية بحق “إسرائيل” واضحة وسياستها الالتوائية في القضايا الحقوقية.
ورأى “اللقاء اليساري العربي”، في بيان، “أن الاتفاق الاماراتي – الصهيوني الجديد يشكل انتصاراً مجانياً للعدو ومن هم وراءه ودفعاً جديداً لـ”صفقة القرن” التي رفضها الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية”.
وإذ ندّد “اللقاء” بهذا الاتفاق، كما ندّد سابقاً بكلّ الاتفاقات التي عقدت مع العدو، دعا “الشعوب العربية، وبالتحديد في الخليج، إلى مواجهته بكل الوسائل والأشكال المتاحة”. كما دعا “قوى التحرر في العالم العربي إلى دعم موقف قيادة القوى والفصائل الفلسطينية المتمسك بالتحرير وإلى التلاقي من أجل وضع استراتيجية للمواجهة المقبلة مع المخططات المشبوهة».
بدوره، جدّد اتحاد الكتاب اللبنانيين رفضه وإدانته كل أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني، مشيراً إلى “أن مسارات التطبيع من كمب دافيد الى أوسلو ووادي عربة، واتفاقات أخرى ما تحت الطاولة وما فوقها، لم تردع هذا العدو عن تنفيذ مخططاته التوسعية الاستيطانية قيد أنملة، بل على العكس شكلت له ذريعة لمحاصرة الأمة وعلى الأخص الأقطار العربية التي تقيم تطبيعاً رسمياً معه، والشواهد كثيرة لمن يريد ان يقرأ بموضوعية وتجرد من الأهواء السياسية والمصالح الآنية».
ودان رئيس “اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين” وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله في تصريح “أي تطبيع مع الكيان الصهيوني، لأنه يشكل خروجاً عن الحق العربي وعن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب والمسلمين».
وأكد أن “هذا التطبيع مرفوض جملةً وتفصيلاً، وهو استهداف للشعب الفلسطيني المغتصبة أرضه والمسلوبة حقوقه والمصادرة حريته بالقمع والترهيب والاعتقال من هذا الكيان الغاصب، وعدو الإنسانية جمعاء والذي يشهد العالم على إرهابه وجرائمه والمجازر التي ارتكبها في حق الدول والشعوب العربية».
ودعا “الدول العربية التي تورطت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني إلى مراجعة مواقفها وحساباتها والخطأ التاريخي الذي ارتكبته، والإقدام بجرأة وشجاعة للخروج من التطبيع قبل فوات الأوان، وهي تعرف جيداً أن هذا الكيان لا يقيم وزنا ولا يحترم تعهداته”.
وأيد موقف “اتحاد الكتاب اللبنانيين واتحاد الكتاب والأدباء العرب لرفضهما التطبيع مع هذا الكيان، والدعوة لمواقف تردع الدول التي قامت به أو التي تتباهى بأنها ستلحق بها”.
,أكد رئيس الحركة الإصلاحية اللبنانية رائد الصايغ “أنّ التطبيع مع العدو الإسرائيلي لم يعد مجرد وجهة نظر بالنسبة الى محور عرب الإعتدال، بل أصبح واقعاً ملموساً، وها هي الإمارات تجاهر باتفاقية “السلام” المزعومة مع الكيان الاسرائيلي، ضاربة بعرض الحائط بنضالات ودماء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وقال الصايغ: “على الرغم من كلّ الصفقات والمؤامرات، ستبقى فلسطين القضية المركزية لشعبها، ولكلّ مقاوم في هذه الأمة، بعيداً عن مؤتمرات الخيانة والتطبيع الرخيص.
وختم قائلاً: “طالما وجد طفل في فلسطين يمتشق حجرا في وجه المحتلّ، لن تنجح قوة في العالم ان تطمس فلسطين وقضيتها المركزية”.