الوطن

نقابة المحررين: اجتماع في 26 آب للوسائل الإعلامية المتضرّرة

وجهت نقابة محرري الصحافة اللبنانية  كتاباً إلى الإعلاميين والصحافيين والمؤسسات الصحافية والإعلامية لإنجاز ملف عن الأضرار التي نجمت عن انفجار المرفأ.

وقرّرت النقابة عقد اجتماع لكلّ الوسائل الإعلامية المتضرّرة (المحلية والعربية والأجنبية) يوم الثلاثاء في السادس والعشرين من آب الجاري في مقر النقابة في الحازمية، الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، وذلك لإنجاز ملف مفصل عن هذه الأضرار لكي تتمكن من متابعة هذا الملف لدى الجهات المحلية والعربية والدولية المعنية بهذا الموضوع.

كما وجهت النقابة كتاباً إلى الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب، شرحت فيه النتائج التي نجمت عن الإنفجار في مرفأ بيروت في الرابع من آب الحالي، على القطاع الصحافي والإعلامي عموماً والأضرار المادية والبشرية التي لحقت بالقطاع، والظروف الصعبة التي يمرّ بها الصحافيون والإعلاميون في لبنان.

وقد تبلغت النقابة أن الرسالة وُضعت على جدول أعمال الهيئة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين في الثامن من آب الحالي لمناقشتها واتخاذ القرار المناسب بشأن مضمونها.

كما تقرّر تأجيل الوقفة التضامنية مع الصحافة اللبنانية التي كانت مقرّرة في 25 الحالي إلى وقت لاحق يلي اجتماع الاتحاد الدولي.

وجاء في الرسالة: «لقد تعرّض لبنان خلال الفترة الأخيرة إلى توالي أزمات ذات طابع مصيري من الأزمة الاقتصادية الحادة التي أطاحت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب اللبناني بأكمله، إلى أزمة جائحة كورونا التي ما يزال يعاني منها وتصبح حالياً أكثر خطورة في ظل إمكانات محدودة وإنعدام المساعدات، إلى الإنفجار الكبير المدمّر الذي أصاب العاصمة بيروت وألحق بأبنيتها وبناها التحتية وسكانها أضراراً مدمرة شهدها العالم كما دمر مرفأها الذي كان حتى زمن قصير مرفأ الوساطة بين الشرق والغرب.

ومع كثير من الأسف أنّ كلّ هذه الأزمات تحصل في ظل أزمة سياسية وانقسامات حادة على الصعيدين الإقليمي والمحلي تحوّل هذه الأزمات إلى معضلات تهدد الوطن اللبناني كما تتهدد العمل العربي المشترك والتضامن العربي والرؤية العربية الموحدة».

أضافت «وفي ظلّ كلّ هذه الأزمات عانت وتعاني الصحافة اللبنانية والصحافيون اللبنانيون أشد المعاناة، فأقفل عدد كبير من المؤسسات الإعلامية وصرف الصحافيون العاملون فيها وانعدمت حركة إنشاء مؤسسات إعلامية جديدة تستوعب العدد الكبير من الصحافيين العاطلين عن العمل، وكذلك خريجي كليات الإعلام في الجامعات اللبنانية وترافق كل ذلك مع انحسار قدرة الصحفيين اللبنانيين على العمل في المؤسسات الاعلامية العربية.

ولم يستطع الإعلام الرقمي الناشط نسبياً استيعاب هذا الكم من الصحافيين نظراً لطبيعة مؤسسات الإعلام الرقمي من جهة، ومن جهة ثانية لتراجع إن لم نقل إنعدام التمويل الإعلامي إن عبر التمويل المباشر أو عبر التمويل الإقنصادي، أي الإعلانات، بسبب الأزمة الإقتصادية، أو عبر التمويل الحكومي الناتج عن عدم توافر القدرات المالية للدولة ووصول الدين العام الى المستويات القياسية التي نعرفها والتي تفرض تقشفا يصعب معه الحديث عن أي تمويل حكومي.

ولم يكفّ كلّ ذلك حتى جاء إنفجار مرفأ بيروت والأضرار التي نجمت عنه ليلحق بالصحافيين وبالمؤسسات الصحافية أضراراً يصعب تحمّلها.

فإضافة الى ما تسبّب به الإنفجار من أضرار جسدية حيث أصيب خمسون صحافياً بجروح، 5 منهم جراحهم بليغة، تعرّض كلّ منازل الصحافيين في بيروت إلى أضرار تراوحت بحسب مناطق السكن وقربها أو بعدها عن مرفأ بيروت حيث تقدر هذه الأضرار بما يفوق الـ  350 ألف دولار أي ما يفوق الملياري ليرة بالسعر الحالي للدولار الأميركي. وهو مبلغ يصعب على الصحافيين تحمله، وحتى سيكون من الصعب عليهم تحمل الفارق في حال حصولهم على مساعدات من الدولة، في ظل استفحال البطالة ومحدودية الأجور للصحافيين العاملين والغلاء الذي زاد استفحالاً بسبب الأزمة الأقتصادية وبسبب حجم الطلب على المواد المتعلقة بالترميم ومختلف السلع».

وتابعت «إننا إذ نعرض عليكم هذا الواقع نتطلع إلى موافقة الزملاء الصحافيين في العالم العربي وفي العالم ومن خلال نقاباتهم على:

1- حملة واسعة تدعو الحكومات والشعوب كافة إلى التضامن مع شعب لبنان وصحافة لبنان والمسارعة الى تقديم وسائل الدعم كافة.

2-إعلان يوم 25 آب الحالي يوم تضامن نقابات الصحافيين مع لبنان ومع صحافيي لبنان عبر وقفات حاشدة معلنة ومغطاة في جميع وسائل الإعلام العالمية.

3- كتابة مقالات وإصدار تعليقات وتغريدات في 25 آب الحالي تدعو لدعم لبنان وشعبه وصحافييه.

4- قيام الهيئة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين والأمانة العامة للصحافيين العرب بحملة دعم للصحافيين اللبنانيين وللصحافيين العاملين في لبنان وبالطرق التي يرونها مناسبة.

وفي ضوء كل ذلك، أكدت نقابة المحررين  «تمسكها وإصرارها على تنفيذ قرار المكتب الدائم للاتحاد العام للصحافيين العرب لعقد مؤتمر الاتحاد في بيروت فور توافر إمكانات عقده مع تراجع جائحة كورونا لكي يكون بمثابة تأكيد على دور لبنان الإعلامي عربياً ودولياً وكذلك بمثابة ظاهرة دعم للبنان وشعب لبنان وصحافيي لبنان ونقابة محرري الصحافة اللبنانية».

وتقدمت بالشكر سلفاً على كل تضامن ودعم للبنان وصحافييه مهما كان حجمه ونوعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى