شكر إيرانيّ للدول التي لم تصوّت لصالح مشروع القرار الأميركيّ.. والسعودية تعلّق
شكر الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول التي لم تصوّت لصالح مشروع القرار الأميركي بشأن تمديد حظر السلاح، وأكّد خلال اجتماع للحكومة الإيرانية، أمس، أن الولايات المتحدة هُزمت في مجلس الأمن.
وشدّد روحاني على أنه لا يحق للولايات المتحدة تفعيل آلية فض النزاع ضدّ الاتفاق النووي، لأنها انسحبت منه، وتوجّه إلى الشعب الإيراني قائلاً: «سنقف أمام القوى العظمى، ونقاومُ دائماً».
وقال روحاني: «أشكر الدول الـ 11 التي لم تصوّت لصالح أميركا في مجلسِ الأمن، كما أشكر الدولتين الصديقتين روسيا والصين لصوتيهما الحازمين ضدَّ أميركا»، معتبراً أن الأخيرة «هزمت بشكلٍ فاضحٍ في مجلس الأمن الدوليّ».
وتابع: «بعض وسائل الإعلام المعادية يزعم أنّ أميركا ستستخدمُ آليات فض النزاع ضد الاتفاق النووي. عليهم أن يقرأوا الاتفاق جيداً، فلا يوجد هناك إمكانية لتفعيل آلية 2231 لمن هو خارج الاتفاق النووي».
في المقابل، أعلنت السعودية عبر مجلس وزرائها أنها تؤيد «كل إجراء دولي يسهم في تكبيل أيدي إيران»، التي وصفها بـ «التخريبية في المنطقة»، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعوديّة عن عضو مجلس الوزراء السعودي عصام بن سعيد، الذي دعا المجتمع الدولي إلى «تمديد حظر السلاح على إيران».
واعتبر بن سعيد أن «رفع الحظر سيفضي إلى مزيد من الدمار والخراب، وإلى تأجيج حجم الصراعات في المنطقة»، على حدّ تعبيره.
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي رفض مشروع قرارٍ أميركي لتمديد حظر السلاح المفروضِ على إيران. وأخفقت الولايات المتحدة في محاولتها لتمرير مشروع القرار، بعد اعتراض روسيا والصين وامتناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا و8 أعضاء آخرين عن التصويت.
ودان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار لتمديد حظر السلاح على إيران، مؤكداً مواصلة بلاده «العمل بهذا الاتجاه».
وعارضت غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع القرار الأميركي بتمديد حظر التسليح على إيران وشراء الأسلحة منها، والذي يبطل مفاعيل قرار مجلس الأمن 2231، القاضي برفع العقوبات عن إيران، والصادر في العام 2015، ولم يحصل سوى على صوتين، أحدهما صوت للولايات المتحدة نفسها، فيما عارضته روسيا والصين، مع امتناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا و8 أعضاء آخرين عن التصويت.
وتعليقاً على ذلك، رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن فشل مشروع القرار الأميركي لتمديد الحظر التسليحي على إيران في مجلس الأمن الدولي، يعتبر عزلة للولايات المتحدة الآن، وهي «غير مسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة».
وكانت روسيا والصين أكدتا في شهر حزيران الماضي دعمهما لإيران بما يتعلق بـ»رفع حظر الأسلحة». وفيما شدّدت الصين على حق إيران في امتلاك «برنامج دفاع صاروخي»، رأت روسيا أن «الولايات المتحدة تنتهج سياسة أحادية هدفها الضغط على الشعب الإيراني».