نكاية في الألم ووشايات الفيلة قررتُ ما يلي..!
} الكاتب والشاعر مصطفى بدوي
ماذا لو فكرت في أن أصير مهاجراً سرياً هنا في أراضي الله المنخفضة وأدوزن التيه على سجيته والحلم على شهيته وأغسل لوثة في الخلايا ببحر الشمال؟ فيم سيفاجئكم قراري؟ أليست أرض الله واسعة إلا على المرتاحين على أحوالهم؟
ألن تتعاطف معي الجهات التي تدّعي عنايتها بحقوق الكائن المنفيّ طوعاً والكتاب والمقهورين والحثالات وضحايا الجغرافيات العتيقة والتعيسة؟
لماذا سيستكثرون عليّ بطاقة إقامة وعيشاً محترماً ههنا في هذه الدنى الراقية وأنا القادم من أدغال القهر والغبن والظمأ الرجيم؟
ماذا لو فكرت في أن أتلاشى أو أتبدد في هذه الأمداء واترك للقارب المخمور أن يأخذني إلى جهة ما وينثرني لاكنّس أوهامي وأصير ورداً وخطاي ناي؟ ماذا لو قلبت على أفكاري الطاولة؟ وأسلمت للخطى أن ترتق خطوتي القادمة؟؟ ماذا عليّ اذا انتخبت العاصفة؟
التعارض الظاهري في الزمن النحوي بين هذا التقديم وما يليه مقصود.. وبه وجب التنبيه!