كونتي ضحية محتال عالمي في لندن
30 مليون يورو حجم الخسائر

أشارت تقارير صحفية إيطالية، إلى أن أنطونيو كونتي المدير الفني لإنتر ميلان، كان ضحية عملية احتيال ضخمة في لندن، حينما كان مديراً فنياً لتشيلسي، تسببت في خسارته 30 مليون يورو. وبحسب صحيفة «لا فيريتا» الإيطالية، فإن مدرب إنتر يحاول منذ شهرين استعادة نحو 30 مليون يورو، خسرها في عملية استثمار تفوح منها رائحة الاحتيال. وأشارت الصحيفة إلى أن كونتي كان ضحية بعض المستندات المزورة لبنك HSBC، أحد أهم البنوك الاستثمارية في العالم. وبدأت القصة في لندن حينما كان كونتي مديراً فنياً لتشيلسي الإنكليزي، حيث أقنعه مستثمر إيطالي مقيم في لندن يدعى ماسيمو بوشيتشيو (54 عاما)، ويملك عدة شركات استثمارية. وكان لبوشيتشيو علاقات واسعة في HSBC، حيث كان يعمل في قسم الخدمات المصرفية والتسويق، ووفقا للقاضي الإنكليزي ديف فوكستون، الذي نظر بالقضية، فإن بوشيتشيو قام بعملية احتيال على حساب 8 أشخاص، من خلال شركته «كيدمان»، وبموجب الاتفاقيات وعد كونتي وآخرين باستثمارات عالية العائد. وقد دفع كونتي نحو 30 مليون يورو ولم يستردها، حيث أقنع بوشيتشيو مدرب إنتر ميلان بالاستثمار في «كيدمان» بداعي علاقته الوطيدة والمضمونة مع بنك HSBC من خلال المستندات التي تبيّن أنها مزيفة. وأوضح البنك فيما بعد أنه ليس له أي دور في هذه الشركة، أو أي نوع من الاتصال من خلال الشركات التابعة لها، كما نفى بوشيتشيو نفسه تورط  البنك. وصدر قرار من القضاء بتجميد 61.4 مليون دولار من الأصول المملوكة لبوشيتشيو في العقارات الفاخرة في ميامي وإيطاليا ولندن. ومن بين هذه المنازل الفاخرة في هولاند بارك حيث عاش كونتي حينما كان في تشيلسي، وحيث بقي شقيقه جيانلوكا الذي كان مستشارا لبوشيتشيو نفسه في إحدى شركاته. وبعيداً عن هذه القضية، أكد كونتي أنه ليس لديه نية ترك منصبه بعد الخسارة 2 ـ 3 أمام إشبيلية في نهائي مثير للدوري الأوروبي في كولونيا.