عيسى وضاوي وإبراهيم إلى مثواهم الأخير والمقاومة تشيّع اليوم أبو الحسن وحجازي
يستكمل حزب الله وجمهور المقاومة تشييع الشهداء الذين سقطوا في الإعتداء الصهيوني على مجموعة من المقاومين في القنيطرة السورية. وتشيّع جماهير المقاومة اليوم الشهيد محمد علي حسن أبو الحسن في بلدته عين قانا والشهيد عباس حجازي في بلدة الغازية. وكانت المقاومة ودعت أمس الشهيد الحاج محمد عيسى أبو عيسى الذي شيّع في بلدته عربصاليم، عند الثالثة عصراً في حضور جموع غفيرة غصت بها شوارع البلدة أتت من العديد من المناطق اللبنانية ومن بيروت.
وأم الصلاة على الجثمان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين قبل أن يحمل على الأكتاف ويسير موكب التشييع به إلى مثواه الاخير لمواراته الثرى، بمشاركة عدد من قياديي المقاومة والمسؤولين في حزب الله يتقدمهم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد والنائب علي عمار، ونائب مسؤول المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق وعدد من ممثلي الاحزاب والقوى الوطنية.
وشيّع الشهيد علي ابراهيم في بلدته يحمر الشقيف. وفور وصول النعش حمل على أكف ثلة من المجاهدين في مسيرة حاشدة تقدمها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي وقياديون من المقاومة، ووفد من حركة أمل وممثلون عن حزبي السوري القومي الاجتماعي والبعث العربي الاشتراكي وحشد من أهالي البلدة والجوار، وحملة الرايات والاعلام والصور والفرقة الموسيقية لكشافة الامام المهدي وهتف المشيعون ضد العدو «الاسرائيلي».
وألقى الموسوي كلمة باسم حزب الله لفت فيها إلى «أن الغارة في سورية رفعت القناع عن وجه العدو الصهيوني الذي قرر مواجهة المقاومة مباشرة لا عبر أقنعته التي قاتلت المقاومة منذ 4 سنوات هناك، لذلك نؤكد أن هذه هي حقيقة المعركة لمن لا يزال يبحث عن أسبابها كونها ليست حرب تغيير نظام أو إصلاح سياسي، بل هي حرب يشنها العدو وحلفاؤه على المقاومة وحلفائها في المنطقة كلها. ولهذا إن قصرت أدوات العدو في مواجهة المقاومة تقدم العدو بنفسه الى ساحة الحرب وخاض القتال مباشرة لكن العدو الذي قرر مواجهتنا وجهاً لوجه يعرف أن كل خطوة له باتجاهنا نكون قد سبقناه بخطوات لتبقى يد المقاومة هي العليا».
وأكد ان «المقاومة على جاهزية كاملة للتعامل مع العدو على النحو الذي يحول عملية الإغتيال من نصر يمكن أن يوظفه مرشح للانتخابات الى عارٍ يتكرس على جبينه بل الى عنوان لهزيمته لأن ما من مسؤول «إسرائيلي» سلك درب المواجهة مع المقاومة الا كان مصيره زاوية سوداء من التاريخ، فذاك ايهود اولمرت يشهدها وبنيامين نتنياهو سيشهد بذلك». بعد ذلك صلي على جثمانه ليوارى الثرى في جبانة البلدة.
كذلك شيّع الشهيد المجاهد غازي علي ضاوي دانيال في بلدته الخيام عند الواحدة ظهراً. وقد انطلق موكب التشييع من أمام منزله بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض وحشد من الفعاليات وجمع غفير من المشاركين. وأدت ثلة من المقاومين القسم بالمضي على درب الشهيد الذي حمل على اكتاف محبيه الى مثواه الأخير.