«إسرائيل هيوم» تكشف: بالونات غزة حوّلت حياة مستوطني الغلاف لجحيمٍ لا يُطاق
جيش العدو يُعدّ خطة جديدة للمواجهة مع حماس
زعم المراسل العسكري لصحيفة «ميكور ريشون» نعوم أمير، أن جيش الاحتلال الصهيوني لم ينزعج من تمسك حماس بمطالبها وعلى العكس أعد بنكًا من الأهداف العميقة التي سيضربها لأول مرة في حال سارت الأمور نحو تصعيد بين الجانبين.
وأضاف أمير أن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني خرجت بتوصيات وأعدت خطة جديدة للمواجهة مع حماس وأقرها كوخافي وأعجب بها منذ أيام.
وأشار أمير إلى أن الوسيط المصري أكد لقادة الاحتلال تمسك حماس بمطالبها، من دون تراجع.
ورجح أمير أن الجهود قد تبدو يسيرة في حال وصل السفير القطري محمد العمادي إلى قطاع غزة اليوم الثلاثاء، والاحتلال قد يشترط وقف البالونات قبل السماح له بذلك.
وفي السياق، كشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» أمس، عن إن الشوارع الفارغة في مستوطنة سديروت الحدودية مع قطاع غزة، توضح خطورة الوضع الأمني القائم فيها، وإنه لأمر محبط أن تملي الفصائل الفلسطينية تفاصيل الواقع الصهيوني، هذا الوضع لا يمكن، ولا يجب أن يستمر.
وأضافت الصحيفة «شعور بالإحباط والأذى والسوء بشأن الوضع الأمني غير المستقر في سديروت بشكل خاص، وفي مستوطنات «غلاف غزة» بشكل عام، لأننا بتنا نعيش في حالة من عدم اليقين التام، وهي وصفة لحياة غير صحيّة، والأكثر إحباطًا أن حماس، هي التي تحدد النغمة، وليس نحن، هذا الوضع».
ولفتت إلى أن «الأسوأ بالنسبة لسكان هذه المستوطنات المجاورة لغزة، أنها لا تعرف ماذا سيحدث غدًا، وفي اليوم التالي، فمنذ شهر من الآن، وإطلاق البالونات والصواريخ يستمرّ باتجاهها، مما جعلها تمر بأيام صعبة».
وأوضحت الصحيفة – المقرّبة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو – أنه «من جديد، ومرة بعد أخرى، تتكرّر أصوات كل المسؤولين الصهاينة الذين يقدمون وعودًا بالقضاء على حماس، لكن أياً منهم لم يفعل شيئاً، سواء نتنياهو، يائير لابيد، بيني غانتس، وحتى عمير بيرتس أحد سكان سديروت، كل هؤلاء لم يصدروا سوى تصريحات جوفاء، مما حوّل حياتهم إلى جحيم لا يُطاق».
وتابعت الصحيفة: «العيش في مستوطنة سديروت هو الأكثر متعة في العالم، وفي الوقت نفسه أصعبه، بسبب الرعب الذي وصلنا من «عش الأفعى» القائم في قطاع غزة، نحن نقدّس الحياة، وهم يقدّسون الموت، وهذه هي النتيجة، أننا نمر بأوقات عصيبة عند كل إطلاق صفارات الإنذار بسبب اعتراضات نيران الصواريخ القادمة من غزة، وهكذا بتنا نعاني من صعوبة بالغة في النوم أثناء الليل، وأسوأ شيء أننا نخاف من دخول غرفة الطوارئ»، على حد وصفه.
وتطرّقت لإحدى المشاكل التي تم التحذير منها منذ فترة ليست بالقصيرة، وهي أن سكان سديروت لا يسمعون صفارات الإنذار، لأن أصواتها تم تخفيضها بقرار من قيادة الجبهة الداخلية، متسائلة: لا ندري لماذا؟!.. مع أن مثل هذا الشيء يمكن أن ينتهي بكارثة عظيمة، أليست كل «المعاناة» التي تصيبنا كافية، مع أن هذا الوضع برمّته، مزعج للغاية».