تحذير بين الزملاء!
ربّما خافت الزميلة مريم البسّام على مشاعر زميلتها مي شدياق من الصدمة أو الانزعاج مجدداً، خصوصاً بعدما آلمها مشهد التشييع نهار الإثنين، فسارعت إلى تحذيرها من عدم فتح التلفزيونات نهار الثلاثاء خوفاً من رؤية التشييع المهيب الذي حضّره حزب الله للشهيد محمد عيسى في بلدته عربصاليم. متابعة تشييع جديد على مدى يومين متتالين قد يصيب شدياق بانهيار عصبي، ربّما لن تستطيع من بعده بثّ سمّها الطائفيّ مجدداً.
الناشطون اعتبروا أن هذه النصيحة التي تقدّمها الزميلة البسّام، نصيحة «بِجَمل»، وفي حين قال البعض إن شدياق ربّما قد تكون جهّزت بعض الأفلام المسجّلة للمحكمة الدولية وستتابعها بالتأكيد علّها تستطيع نسيان مصيبة التلفزيونات اللبنانية.
«عنّا في»!
يحاول الناشطون بشتّى الطرق إيصال أفكارهم وأحلامهم وغضبهم من خلال عبارات يكتبونها على صفحاتهم الخاصّة، وأكثر العبارات التي تصل إلى غالبية الناشطين، إن لم نقل جميعهم، هي تلك التي تكتب عبر «هاشتاغ» يتناقله معظمهم. فـ«الهاشتاغ» أضحى يحقق انتشاراً أوسع من التغريدات الفريدة. وهنا «هاشتاغ» جديد عنوانه: «عنّا في»، يختصر معظم أفكار الناشطين في الوقت الحالي.
«عنّا في»، «هاشتاغ» يوضّح من خلاله الناشطون ما الموجود في دولتهم ومحيطهم، أو حتى ضمن الأسرة الصغيرة. لكن التغريدات الغالبة كانت توضّح معنى الشهادة والوطنية والكرامة. ومعظم الناشطين افتخروا بأن لدينا أمراً عظيماً متمثلاً بالمقاومة.
«المستقبل» لا يختلف عن «العربية»
يبدو أنّ موقع «المستقبل» على «تويتر» لم يختلف في نقله خبر استشهاد قياديي حزب الله عن قناة «العربية»، ويصرّ على اعتبار الشهداء قتلى، ويصرّ أيضاً على إبراز عنصريته وحقده وطائفيته. لكنّ الناشطين كانوا له بالمرصاد، ففور ورود الخبر على الموقع، انتشرت صورة عن الخبر، ما كان كفيلاً بإشعال مواقع التواصل جميعها.
الناشطون اعتبروا أن هذا التمييز من أسوأ أنواع العنصرية التي تتمايز بها قناة «المستقبل» عن غيرها من القنوات المحليّة، وقد برز هذا التمييز في تحفّظ القناة أيضاً عن نقل وقائع التشييع.