ركّزت على توسيع التعاون بين الأردن والعراق ومصر وعلى أن القضيّة الفلسطينيّة ما زالت القضيّة المركزيّة في المنطقة
قمة عمّان الثلاثيّة: الأمن الغذائيّ أكبر تحدّ في 2021
عقد الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القمة الثلاثيّة الأردنية المصرية العراقية الثالثة في عمان أمس.
وركّزت القمة، على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة، بما يحقق مصالحها المشتركة، ويخدم القضايا العربية.
وبحثت القمة، التي عقدت في الجناح الملكي بمطار الملكة علياء الدولي، آخر المستجدات في المنطقة، وسبل تعزيز مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر والعراق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ورحّب الملك، في افتتاح أعمال القمة، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بلدهم الثاني الأردن.
وقال إن «اجتماعنا اليوم مهم جداً، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، التي تشهدها المنطقة والعالم»، مضيفاً أن «الأحداث المتسارعة في منطقتنا والتدخل من بعض الأطراف الخارجية، تستدعي التنسيق الوثيق والعمل المشترك».
وأكد الملك أن القضية الفلسطينية «ما زالت القضية المركزية في المنطقة، ونحن باستمرار مع حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويُؤدّي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيرانْ عام 1967».
ولفت الملك عبد الله إلى موضوع الأمن الغذائي، الذي «سيكون أكبر تحدّ في عام 2021، ويستدعي توحيد جهودنا والتفكير بحلول خارج الصندوق، إن شاء الله».
وختم قائلاً «يسعدني وجودكم اليوم معنا، للتشاور والتنْسيق والتعاون فيما بيننا في الأشهر المقبلة حول كل القضايا التي تهمنا جميعاً».
وتطرّق لقاء الملك عبد الله الثاني والرئيس السيسي، قبيل القمة، إلى جهود محاربة الإرهاب وفق نهج شمولي، إذ أكد الملك الأردني على ضرورة دعم الجهود التي تبذلها مصر بهذا الخصوص، لحماية أمنها واستقرارها.
كما بحث الجانبان الأردني والمصري آليات التعاون والتنسيق بهدف الحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ، والتخفيف من آثاره الإنسانية والاقتصادية.
وأكد الرئيسان في لقائهما اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية المصرية، والحرص على الارتقاء بها في المجالات كافة، بخاصة الاقتصادية والاستثمارية، وقطاع الطاقة، والتبادل التجاري.
وفي لقاء الملك الأردني مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، جرى التأكيد على متانة العلاقات التي تجمع الأردن والعراق، والحرص على توطيدها في مختلف المجالات، ومواصلة التنسيق والتشاور بينهما إزاء مختلف القضايا.
كما لفت الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية في جميع المجالات للنهوض بالعلاقات الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة والربط الكهربائي وزيادة التبادل التجاري.
وشدّد عبد الله الثاني على وقوف الأردن إلى جانب العراق في تعزيز أمنه واستقراره والحفاظ على وحدة ترابه، واستقلاله السياسي، والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية.
من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء العراقي الدعم الذي يقدّمه الأردن للعراق لمواجهة فيروس «كورونا» المستجدّ.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قال إن «مشروع بلاد الشام الجديدة وفق النسق الأوروبي، سيتم طرحه خلال القمة الثلاثية المرتقبة بين العراق والأردن ومصر».
وقال الكاظمي، في حوار مع صحيفة «واشنطن بوست»، إنه «سيطرح مشروع بلاد الشام الجديدة وفق النسق الأوروبي، على قادة مصر والأردن، والذي من خلاله ستكون تدفقات رأس المال والتكنولوجيا، أكثر حرية»، مضيفاً أنه «سيسافر إلى السعودية قريباً للقاء المسؤولين فيها وبحث تطوير العلاقات الثنائية».