أميركا لحلفائها: انسوا أمر إسقاط الأسد… فلا حلّ من دونه
أخيراً اعترفت الإدارة الأميركية علانيةً أنّ أيّ حلّ لأزمة الشرق الأوسط، لا بدّ من أن تكون الدولة السورية شريكةً في صوغه. مَنْ منّا لا يذكر وزير الخارجية السوري وليد المعلّم عندما دعا دول العالم مراراً وتكراراً للمشاركة في القضاء على الإرهاب، لكن غالبية تلك الدول، كان هدفها واضحاً: إسقاط نظام بشار الأسد. أما اليوم، وبعد سلسلة من الاعترافات بأنّ كل الجهود التي بُذلت لهزيمة «داعش» من جهة، وإسقاط الأسد من جهة ثانية، باءت بالفشل الذريع.
اليوم، أميركا تدعو حلفاءها الأوروبيين والعرب إلى نسيان «إسقاط الأسد»، وتعترف بأنّ لا حلّ في المنطقة من دون الأسد.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن دعم الولايات المتحدة مبادرتي الأمم المتحدة وروسيا لإنهاء الصراع الدائر في سورية يؤكد تحوّلاً في وجهة النظر الأميركية اٍزاء كيفية إنهاء الأزمة في سورية وتراجع مطالب الغرب برحيل النظام السوري على الفور. وترى الصحيفة الأميركية أن الإدارة الأميركية التي كانت تؤكد دائماً أن التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في سورية يتطلب رحيل الرئيس بشار الأسد، رأت أن جمود الوضع العسكري ووجود المجموعات المتشددة المسلحة وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تعد الأسوأ في العالم، جعل الولايات المتحدة تساير الجهود الدبلوماسية الدولية التي قد تؤدي إلى تغيير تدريجي في سورية، مع بدء إيمان واشنطن حالياً بأن الإطاحة بالرئيس بشار لن تساهم في كبح جماح الفوضى والتطرّف.
وفي ما يتعلّق بالعدوان الصهيوني الأخير في الجولان المحتل، اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن شكل الانتقام المحتمل أو ما إذا كان سيحدث بالأساس كان موضع تكهنات شديدة مع حدوث تحوّل آخر لم يكن متوقعاً في احتمال امتداد الحرب السورية.