الحوثي: تآمر السلطة على نتائج الحوار الوطني مؤسف

وصف زعيم حركة «انصار الله» السيد عبد الملك الحوثي ما حصل من تآمر السلطة اليمنية على نتائج الحوار الوطني بـ«المؤسف»، مشيراً إلى أن هناك فرصاً حقيقية مهمة يمكن استغلالها لتجاوز الأخطار والتخلص من الفساد والاستبداد.

وفي خطاب خصصه لآخر التطورات في اليمن، شجب السيد الحوثي ما سمّاه محاولة الربط بين ما حصل في فرنسا وما يحصل في اليمن من أحداث، وقال: «إن شعبنا اليمني أزاح عقبة كبيرة كانت تشكل عائقاً أمام تنفيذ مخرجات الحوار».

وتأتي كلمة السيد الحوثي، في أعقاب بثّ قناة «المسيرة» تسجيلات صوتية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومدير مكتبه الموقوف أحمد بن مبارك تظهر سعيهما للإلتفاف على اتفاق «السلم والشراكة» ومحاولتهما التلاعب بمصير الشعب اليمني.

على الصعيد الأمني، سيطرت اللجان الشعبية على دار الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء. ولكن مصادر نقلت عن الحوثي قوله إن مقاتليه «يحمون قصر الرئاسة بصنعاء من عمليات نهب الأسلحة ولا يحتلونه».

إلى هذا أفاد مصدر عن عودة الهدوء إلى محيط منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في صنعاء، بعد اشتباكات شهدتها المنطقة بين اللجان الشعبية وحرس الرئاسة.

وأفاد مصدر في حركة أنصار الله أن مسلحي اللجان الشعبية لا يزالون في محيط القصر الرئاسي ولم يدخلوه، وأنهم قطعوا كل الطرق المؤدية إليه بعدما حاول حرس الرئيس إخراج أسلحة من القصر.

وكان محيط دار الرئاسة شهد اشتباكات بين عناصر اللجان الشعبية وحرس الرئيس، كما دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عقد اجتماع عاجل لموقّعي اتفاق السلم والشراكة واللجان الأمنية والميدانية لحل الخلافات المطروحة كافة، وفقاً لما هو منصوص عليه في الاتفاقات الموقعة.

وأكد هادي عقب ترؤسه اجتماعاً ضم هيئة المستشارين من القوى السياسية والحزبية واللجنة الأمنية ضرورة تخطي الخلاف والارتفاع فوق المماحكات وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها.

وكانت الحكومة وجهت للموقّعين على اتفاق السلم والشراكة دعوة الى حضور لقاء عاجل سيرأسه الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل حلّ الأزمة الراهنة في البلاد إثر معارك عنيفة شهدتها العاصمة بين الجيش وقوات الحرس الرئاسي واللجان الشعبية، أعلن في ختامها وزير الداخلية اليمني جلال الرويشان بدء سريان وقف اطلاق النار بين الجانبين.

وبحسب بيان للحكومة، فإن الدعوة قد وجهت الى جميع الأطراف السياسية الموقعة على اتفاقية السلم والشراكة، على أن يتم اللقاء برئاسة رئيس الجمهورية، وبحضور هيئتي مجلسي النواب والشورى.

وقالت وزيرة الإعلام نادية السقاف في تصريح صحافي إن «هيئة رئاسة مجلس النواب والشورى والقوى الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الذي أُبرم عشية دخول حركة انصار الله صنعاء في 21 أيلول الماضي ستحضر اللقاء»، مشيرة الى أن اللقاء سيبحث صياغة خريطة طريق عملية وعاجلة لوقف العنف ومنع انحراف العملية السياسية وانجرار الوطن إلى هاوية الدمار».

ونتيجة الأحداث الجارية في اليمن خلال اليومين الماضيين، أغلقت سفارات فرنسا وهولندا وبريطانيا أبوابها في صنعاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى