مسابقة الفنّ التشكيليّ للفنانين الشباب… فرصةٌ للتعبير عن ضجيج الذات وما حولها بطرق متباينة
} ميس العاني
مواهب فنيّة تنتمي لمدارس مختلفة في عالم التشكيل استضافها معرض مسابقة الفن التشكيلي للفنانين الشباب في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق.
الدكتور غياث الأخرس رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون أكد أن المسابقة جاءت تشجيعاً للشباب الذين شاركوا على مدى السنوات الماضية في ورشات العمل التي يقيمها المركز، منوهاً بأهمية اكتشاف المواهب الشابة وتعريفها للجمهور التشكيلي وهذا ما قام به المركز عندما حفّز الشباب الفنانين عن طريق تقسيم جوائز المسابقة إلى ثلاث مراكز للعمل الفني الأفضل.
وتسمح هذه المسابقة وفق الأخرس بإعطاء فرصة جديدة للشباب خارج إطار المعارض السنوية وصالات العرض الخاصة ومنح فرصة للعمل الجاد لصاحب الموضوع المميز.
الفنانة التشــكيلية الشــابة ســمر داوود والتي صقلت موهبــتها في كليــة الفنــون الجميلة تجد في الفن عالمها الخــاص الذي تعبر فيه عن نفسها، حيث شاركت في المـــعرض من خلال لوحة عبرت فيها عن سنة 2020 وما حفلت به من حوادث ضج بها العالم دامجــة بيــن أكثر من تقنية في العمل الفني حتى وصلت إلى التعــبير عن هذه الفكرة وعرضها على جمهور مركز الفنون.
أما الفنان حسام سرغايا الفائز بالمركز الأول في المعرض فلم يمنعه عدم إكماله دراسته الأكاديمية في كلية الفنون الجميلة بسبب الحرب من متابعة حلمه الذي استمر فيه وحصد الجائزة الأولى عن طريق لوحة عبر فيها عن كثير من الآمال والذكريات بخطوط رفيعة واثقة.
أما ناديا داوود التي استمرت في الرسم كهواية إلى جانب دراستها الإعلام مزجت بين العفوية والجرأة بالألوان في لوحتها فقدمت توليفة يغلب عليها اللون الأبيض تعبر عن العلاقات الإنسانية ومظاهرها في البيوت والمحبة والتآلف الاجتماعي، منوهة بأهمية المشاركة ضمن المعرض في تبادل الخبرات وإغناء ذاكرتها البصرية بتجارب عديدة ومعرفة تفاعل الجمهور.
فيما اعتمدت الفنانة التشكيلية روان عودة التي شاركت بمعارض عدة في المركز الوطني للفنون على الفن التجريدي والكولاج عن طريق تشكيل تثبت به هويتها البصرية وتترجم إحساسها، مشيرة إلى الفرصة الذهبية التي منحها المعرض للشباب في عرض مواهبهم الفنية وتقديم أنفسهم إلى متابعي الفن.