الأسعد: إصرار الراعي على الحياد دعوة لإقامة نظام فيدرالي
اعتبر الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ قرار الرئيس سعد الحريري بعدم الترشح إلى رئاسة الحكومة، يؤكد أنه لم يحصل بعد على الدعم السعودي، وأنه لن يقبل أن يكون ترشيحه مدعوماً من فرنسا فقط ومن دون غطاء سعودي».
ورأى في تصريح، أنّ «جميع القوى السياسية تنتظر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان وقد سبقتها طرح فرنسا حكومة إنقاذ إضافة إلى ما يحمله معه من رسائل وتوجيهات فرنسية ودولية والسلطة في لبنان رغم إفلاسها وضعفها وعدم امتلاكها لأيّ قرار خصوصاً تشكيل الحكومة، تحاول ابتزاز المجتمع الدولي باتخاذ لبنان وشعبه رهينة ومحاولة تسويقها فرض حكومة أمر واقع تحت عنوان التوافق بين مكوناتها، وهذا يعني إصرارها على الاستمرار بنهج الفساد والمحاصصة مع تجميلها وتطعيمها ببعض الشخصيات الوازنة التي يقتصر دورها على تلميع صورتها وشاهد زور على ما يجري».
ورأى في «اصرار البطريرك بشارة الراعي على شعار الحياد، محاولة أو دعوة لاستجرار المجتمع الدولي لإقامة نظام فيدرالي يحمي بيروت وجبل لبنان فقط، الأمر الذي يعزّز وثيقة وفاة لبنان بعد 100 سنة والعودة إلى عهد المتصرفية»، معتبراً الدعوة إلى البحث عن السلاح ومصادرته «غير بريئة وهي دعوة صريحة لنزع سلاح المقاومة والتطبيع ومحاصرة سورية تحت شعار تنفيذ القرارات الدولية».
واكد «أن لا حلّ في لبنان إلاّ بإقرار قوانين وطنية شجاعة وجريئة تكون على مستوى التحديات، بما في ذلك تلك المتعلقة بمحاربة الفساد»، معتبراً «أنّ عدم الإعلان عن موعد بدء الاستشارات النيابية الملزمة قريباً وسريعاً يأتي في سياق عدم وصول المتحاربين إلى مرحلة الضغط على الزناد وتسمية كلّ منهم مرشحه وإشهار موقف اللاعودة إلاّ بضغط خارجي لأنهم اعتادوا ذلك وبانتظار توافق دولي وإقليمي مفقود الآن وقد لا يحصل قريباً».