عيد الأمن العام واللواء إبراهيم
– في عيد الأمن العام يستحقّ رجاله عناصر وضباطاً تحية التقدير ككل القوات المسلحة من جيش وأجهزة أمنية تتحمّل مسؤوليات تتسع يومياً بفعل الأزمات المتداخلة التي تعصف بلبنان، حيث التلاعب الخارجي بالوضع السياسي الهشّ ينجح باستخدام الشارع والملفات الأمنيّة كصندوق بريد للرسائل وأداة إنضاج للخيارات السياسية المطلوبة من هذا الخارج، بينما الوضع الاجتماعي يزداد سوءاً ومعه يزيد الاضطراب والتشنج في ظل الفقر وترتفع نسب الجرائم العادية، بينما ضبط الالتزام بإجراءات الوقاية الخاصة بمنع تفشي كورونا على عاتق الأجهزة الأمنية والجيش، هذا عدا عن مترتبات نتجت عن تفجير المرفأ ما جعل الحمل ثقيلاً جداً.
– الأمن العام تميّز في ظل قيادة اللواء عباس إبراهيم بتحمل مسؤوليات كبيرة تخطت مهامه التقليدية، فصار هو الملاذ عندما تتأزم الأوضاع السياسية، وعندما تقع الأحداث الأمنية، وعندما تحتاج الأوضاع الداخلية والخارجية، إلى مساعي التقريب بين المواقف وصناعة التسويات، بحيث صار تطلع القيادات والشارع واحداً عند وقوع أي أزمة، وهو تحرك اللواء إبراهيم.
– يقدّم اللواء إبراهيم في الأزمات نموذجاً لرجل الدولة الذي يسمو على العصبيات الطائفية والخلفيات المذهبية، والتحزب الفئوي، ويرتقي فوق البحث عن المصالح والحسابات الشخصية، فيحظى بثقة عابرة للطوائف والأحزاب وأحياناً عابرة للدول، وهذا يؤكد أن لبنان لا يشكو غياب رجال الدولة بل قلة عددهم.
– يحق للأمن العام أن يحتفل بعيده بالافتخار بالدور الذي يتولاه رأس الجهاز والثقة التي يلتقي عليها الجميع بمكانته وأهليته وأدواره.