اليونيسكو… مؤتمران لدعم التعليم والثقافة في لبنان
تعتزم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، تنظيم مؤتمرين دوليين للحصول على تمويل «وازن» لدعم قطاعي التربية والثقافة في لبنان، وذلك بعد تضرّر عشرات المدارس والأبنية التراثيّة جراء انفجار مرفأ بيروت.
وبعد تفقّدها مدرسة متضرّرة في بيروت، قالت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي، إن المؤتمر الأول سيكون عبارة عن «اجتماع للتحالف العالمي للتعليم مخصّص للبنان»، في إشارة إلى تحالف أنشأته منظمات دوليّة ومن المجتمع المدني والقطاع الخاص، بعد تفشي وباء «كورونا» لدعم التعليم عن بعد.
ورأت أزولاي في حديث لوكالة «فرانس برس» أن لبنان «بحاجة ماسة إلى الاستعداد بشكل أفضل إزاء مسألة التعليم عن بعد»، مضيفة أن لبنان يحتاج إلى 22 مليون دولار لإعادة بناء وتأهيل المدارس المتضررة.
أما المؤتمر الثاني فيُخصّص لجمع تمويل مخصّص لدعم القطاع الثقافي وتراث بيروت. وأوضحت أزولاي أن الهدف هو «تأمين تمويل دولي للثقافة، من النوع الذي يعقب عادة جهود إعادة الاعمار»، إلا أنها اعتبرت أنه «يجب أن يتوفّر الآن»، لافتة إلى أنّ عمليات التقييم ما زالت مستمرة والتمويل المطلوب يجب أن يكون «وازناً».
وفي مؤتمر صحافي عقدته في وقت لاحق من النهار قالت أزولاي إن ترميم المعالم التراثية المتضرّرة في بيروت «يحتاج إلى مئات ملايين الدولارات»، محذّرة من أنّ اليونسكو قد لا تتمكّن من جمع كامل المبلغ اللازم خلال المؤتمر المقبل.
وأضافت «لا أعتقد أنه سيتم جمع المبلغ دفعة واحدة (…) لكن يمكن لليونسكو أن توفّر الخبرة وأن تضمن الشفافية والنزاهة في معايير الترميم».
ولفتت المسؤولة الأمميّة إلى أنّها أثارت مع رئيس الجمهورية ميشال عون موضوع بيع وشراء العقارات في المناطق المتضرّرة، مضيفة «ربّما الأمر يحتاج إلى منح هذه المنطقة وضعاً خاصاً (…) ربّما يتعيّن تجميد جميع المعاملات مؤقّتاً (…) لكنّنا نحتاج إلى إجراءات»، ملموسة من جانب السلطات اللبنانية للحفاظ على تراث بيروت.