إصابة 16 مستوطناً بعملية طعن بطولية نفذها مقاوم في «تل أبيب»
أصيب 16 مستوطناً 6 منهم في حالة حرجة جداً، في عملية طعن بطولية نفذها مقاوم فلسطيني في «تل ابيب».
ووقعت عملية الطعن في حافلة ركاب ما أدى إلى وقوع الإصابات، فيما أشار إعلام العدو إلى أن الشرطة الصهيونية اعتقلت منفذ العملية بعد إطلاق النار عليه وإصابته.
وقالت القناة الثانية في تلفزيون العدو ان منفذ عملية «تل أبيب» شاب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
ووصف مستوطنون صهاينة كانوا على متن الحافلة المستهدفة ما جرى، فأشاروا الى ان «منفذ العملية هاجم السائق في البداية فهرب الركاب من النوافذ والأبواب خوفاً من الطعن».
وإثر عملية الطعن، فرضت الشرطة الصهيونية طوقاً أمنياً، حيث زار قائد شرطة العدو في «تل أبيب» مكان العملية، ونفى وجود أي إنذار في شأن ما جرى.
الى ذلك، باشرت سلطات الاحتلال بإسعاف الجرحى، فيما خيّمت حالة من الذعر على المستوطنين بعد عملية الطعن.
وعقب عملية «تل ابيب»، تحدثت أنباء عن إصابة مستوطن صهيوني بجراح إثر تعرضه للطعن ايضاً في أحد الشوارع المقابلة لباب العمود بالقدس المحتلة.
وكانت جرافات تابعة لبلدية العدو في القدس المحتلة شرعت صباح أمس برفقة قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية وما يسمى «حرس الحدود» بهدم مبنى فلسطيني لعائلة «ربايعة» في حي «الصلعة» بقرية جبل المكبر.
كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات فجر اليوم، اعتقلت خلالها 15 شاباً فلسطينياً من مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس بالضفة الغربية، في عملية دهم تعتبر الأوسع منذ أشهر.
وقال رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أمس إن عملية تل أبيب هي نتيجة مباشرة للتحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد «إسرائيل». وأضاف أن العملية تجسد «الإرهاب» نفسه الذي يحاول الاعتداء على اليهود في باريس وبروكسيل وفي كل مكان بحسب تعبيره.
وأشار نتنياهو إلى أن «حماس وهي شريكة أبو مازن في الحكومة سارعت إلى الترحيب بالعملية. وهذه هي حماس ذاتها التي أعلنت أنها ستقاضي «إسرائيل» في المحكمة الدولية في لاهاي».
وكانت شرطة العدو قالت إن منفذ العملية فلسطيني من سكان الضفة الغربية، مشيرة إلى أن قواتها أطلقت النار على المنفذ وأصابته قبل أن تعتقله.
ومنفذ العملية يدعى حمزة محمد حسن متروك 23 سنة ، وهو من سكان مخيم طولكرم المجاور لمدينة طولكرم.
وحسب التحقيقات والاستجوابات الأولية فقد غادر منزله في طولكرم صباح الحادثة مع نية مبيتة لتنفيذ العملية حيث قام بشراء السكين في طولكرم ليدخل تل أبيب بصورة غير شرعية كما ورد بإفادته.
واعترف المعتقل بتنفيذه العملية على خلفية تأثره بما حصل خلال حرب «إسرائيل» على قطاع غزة، إضافة لما يجري حول الحرم القدسي من أحداث.
هذا وما زال المعتقل يرقد على سرير العلاج بالمستشفى، بينما تواصل الشرطة وجهاز «الشاباك» التحقيق بكافة جوانب وملابسات تنفيذ هذه العملية.
من جانب آخر قالت مصادر طبية «إسرائيلية» إن سبعة من الجرحى في حالة حرجة.
على صعيد آخر باركت حركة حماس العملية ووصفتها بالعمل البطولي والشجاع.
وفي أول تصريحات حول العملية، قال نتنياهو إن المسؤول عن العملية هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحسب تعبيره.