المجلس النيابي الأردني سيجتمع لحجب الثقة عن جودة
حدد مجلس النواب الأردني جلسة خاصة الثلاثاء المقبل لحجب الثقة عن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة على خلفية ما وصف بتقصير وزارته في التعامل مع إقامة «إسرائيل» لمطار ينتهك السيادة الأردنية.
وشن نواب أردنيون خلال جلسة النواب هجوماً لاذعاً على «إسرائيل» بعد اتهامهم الأخيرة بانتهاك المجال الجوي الأردني بإنشائها مطاراً «لا يبعد عن أراضي المملكة سوى 335 متراً من منتصف مدرج المطار، وحدود المطار داخلة بالأصل في الحدود الأردنية، وسياجه الأمني يخترق الأراضي الأردنية بعمق 200 متر، وطريق وادي عربة يبعد كيلومترين عن منتصف المطار»، وفق ما أشارت إليه النائب رلى الحروب في معرض مناقشتها لاستجواب يتعلق بالمطار «الإسرائيلي» تمناع.
وطالبت الحروب بتنسيق عربي لمناقشة الموضوع لوقفه. ولفتت بأن المطار يشكل خطراً على العمليات التشغيلية والفنية وسلامة الأرواح البشرية.
واعتبرت أن المطار اعتداء صريح على الاتفاقيات الدولية، مشيرة إلى أنه ينتهك السيادة الجوية والبرية للأردن.
وأشارت إلى معلومات وصفتها بغير المؤكدة من بعض الأشخاص العاملين في مطار الملك حسين بالعقبة انه يستخدم لغايات عسكرية وليست مدنية وجوية.
وعلقت النائب الأردني على ذلك بالقول إن «صحت المعلومة فإن هذا يعني ان مصر والسعودية والأردن معرضون للخطر».
ونوهت بأن «إسرائيل» اختارت موقعاً لإنشاء مطار جديد في الجنوب «من دون أيّة استشارة لحكومة المملكة، ولم تطلع الحكومة على مخططاتها إلا بعد أن وضعت المخططات والتصاميم».
وتابعت الحروب: «إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون لأنها ربيب مدلل للقوى الاستعمارية، ويقتل ويذبح ويعتدي على المواثيق، ولدى مجلس النواب فرصة لمساعدة الحكومة للتعامل مع هذا العدو الإسرائيلي».
وأكدت أنها تمتلك وثيقة تفيد بأن المملكة «لن تتمكن من استخدام أراض تمتد لثلاثة كيلومترات من حدودها لأنها ملزمة دولياً بذلك، ما يعني أن «إسرائيل» تنتهك الجو والبر، وتفعل ما تريد لأننا لا نستطيع أن نشتكي».
وقالت الحروب بعد مناقشة استجوابها للحكومة «إنها لم تعد تقنع بالوعود الحكومية بمتابعة القضايا، وأنها تريد طرح الثقة بالحكومة، وهو ما تم تحديد موعده الثلاثاء المقبل».
وأبلغ رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور النواب أن «حكومته في الصورة وفي تفاصيل تفاصيلها، ونحن مواكبون للمطار من الألف للياء».
وقال: «نحن في حاجة الى مزيد من الأجوبة لأسئلة عدة»، مشيراً إلى أن «وزير الخارجية ناصر جودة يجري الاتصالات الدولية ومع الطرف الآخر بأن «إسرائيل» تخالف المجال الجوي الأردني، ويوجد أخطار على النحو الذي عرضته الحروب، وسوف نذهب إن لم تستجب «إسرائيل» للاحتكام للهيئات الجوية».