واشنطن: فرصة لتوقيع اتفاق نووي مع إيران
قالت الخارجية الأميركية أمس، إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي يخدم المصالح الأمنية للولايات المتحدة وحلفائها.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الحديث في جلسة استماع أمام الكونغرس الأميركي، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تنوي التوصل إلى اتفاق في المسائل العالقة مع إيران نهاية آذار المقبل ومن ثم التوقيع على الاتفاق في حزيران.
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، قد أكد أن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 قد اتخذت خطوات إلى الأمام، مضيفاً أن طهران وضعت التدابير اللازمة تحسباً لمختلف السيناريوهات، معتبراً في الوقت ذاته أن المفاوضات من شأنها توفير أرضيات أكثر للتعاون والتوافق. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس حدوث تقدم في المفاوضات النووية بين إيران والدول الست، مشيراً إلى إمكان التوصل إلى اتفاق بحلول مهلة غايتها نهاية حزيران.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد حذر الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون من أن فرض عقوبات جديدة على إيران «سيعني فشل الدبلوماسية»، في وقت تحاول فيه طهران ودول «مجموعة 5+1» التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني.
وهدد أوباما في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس باستعمال حق النقض في حال رفع إليه أعضاء مجلسي النواب والشيوخ قانوناً حول عقوبات جديدة على إيران. وقال إن «تبني الكونغرس عقوبات جديدة سيعني فشل الدبلوماسية». وأضاف: «حتى الربيع، أمامنا فرص لإمكان التفاوض على اتفاق كامل يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ويؤمن أمن أميركا وحلفائها بمن فيهم «إسرائيل» مع تحاشي نزاع جديد في الشرق الأوسط».
ومع ذلك، حذر أوباما من «أنه لن تكون هناك أية ضمانة إلا في حال تكللت المفاوضات بالنجاح، وأنا احتفظ بكل الخيارات على الطاولة من أجل منع وجود إيران نووية» في إشارة إلى عمل عسكري من قبل واشنطن ضد طهران. ولكنه حذر من أنه «سوف أستعمل حقي في النقض ضد أي قانون عقوبات جديد».