الفنان فهد القصير: ما بين الحزن والفرح مساحة شاسعة من الشعور الفنّي… والساحة اليوم متقلّبة
} عدي أبو الخير وعلا حسن
يميل إلى الانجذاب نحو عمق العمل الفني وجوهره لا شكله، ويســـمح لنفســـه بالعمل على ما يريد بقناعة، بحيث يـــمارس عمله بتألّق وفرادة. الفنان فهد القصـــير خامــة صوتية سورية مميزة ومن أهم الأصوات الفنية في سورية على صعيد الغناء الشعبي أهدته أسرى القصير الفنية العريقة في الساحل السوري للفن التراثي.
كرّس فهد حياته لفنه منتقياَ أجمل النصوص المكتوبة في الغناء السوري الشعبي وأهدى بصوته اجمل الأغاني للقلوب المتذوّقة.
تحدث الفنان فهد القصير في حوار رشيق لـ»البناء» عن فنه وتاريخه وأسرته العريقة وطبيعة لونه الفني وعلاقته بعمله.. هنا التفاصيل.
بداية الفنان فهد القصير؟
ـ كانت بداية الفنان فهد القصــير بانطلاقه بأغنية شعبية «علوّاه ما ينجلي اللـــيل» في عام 2004، شارك بها في مهرجان الأغنية السوريّة التي تركت بصمة جميلة لدى المستمعين والجمهور، مما أدّى إلى بروزه نجماً في الساحة الفنية وجعله من الأرقام الصعبة في عالم الغناء.
وعن دخول فهد عالم الغناء؟
ـ هو أحد نجوم عائلة «آل القصير»، الفنية العريقة والمعروفة في الساحل السوري، فالغناء بالنسبة له صديق الطفولة، وهذا ما دفعه أكثر ليكون نجماً لامعاً بين النجوم السوريين.
ويُذكر أن عائلة القصير أخرجت نجوماً كباراً مثل الفنان محمود القصير وهالة القصير وحنين القصير وكنانة القصير.
وجواباً على سؤال: ماذا يعني لك الغناء؟ هل هي الشهرة أم المال؟
قال: إن الغناء له أكثر من معنى، ولكن بالنسبة لي عمل فقط لا غير.
هل الفنان فهد بصدد طرح أغانٍ قريبة على الساحة الفنية؟
ـ نعم، لا شكّ سأبقى حاضراَ وبشكل مستمر، وسأطرح أغنية قريباً جداً في الأسواق ويتم العمل عليها.
هل الفنان فهد القصير يعدّ نفسه مظلوماً إعلامياً؟
رأى أنه ليس مظلوماً، ولكن بسبب الأزمة السورية التي كان لها بعض الانتكاسات عليه. مما جعله يبعد نفسه عن الإعلام.
ما هو اللون الذي يحبّ فهد أن يؤدّيه؟
ـ أحب أن أؤدي اللون الذي يميل إلى الحزن لأنه يلامسني في العمق أكثر ولأن خامة صوتي تساعدني على أداء هذا النوع بشكل مميّز.
كما لدي العديد من الأغاني البعيدة عن الحزن منها «حبك جنّني» و»لاموني».
وهل ندمت على عمل قمت به؟
ـ أنه لا يوجد عمل أقدم عليه وأندم.. فأنا أقوم بكل أعمالي بإرادة وتصميم وثقة.
وعن سؤاله هل حقّقت حلمك الذي ترغب بالوصول إليه أم لم تصل بعد؟
لا وأطمح لتقديم المزيد أكثر فأكثر، وإذا لم يتواجد هذا الحلم والطموح بكل عمل وخاصة في الفن، فسوف يكون الفشل أمام الجميع لذلك النجاح يأتي بالمثابرة والاجتهاد.
وختم الفنان فهد القصير حواره مع «البناء» قائلاً: «بالنهاية كل ما نتمناه هو كل التقدم والنجاح للفن السوري، وتطور مجتمعنا الى افضل ما يكون، وأنا شخصياً سأسعى جاهداً للحفاظ على الفن الشعبي السوري في الساحة الفنية العربية».