كورونا.. تسجيل 7 وفيات و438 إصابة جديدة وزير الصحة: لا دلائل على إيجابيّة نتائج التعبئة العامّة.. الأبيض: على الجميع الامتثال
لا يزال عدّاد إصابات ووفيات «كورونا» اليومي يؤشّر إلى أن لبنان في دائرة الخطر، في حين أن التعبئة العامة لم تأت بالنتائج التي كانت متوقّعة في حين تجب المواءمة بين الحفاظ على النشاط الاقتصادية مقابل الالتزام المتشدد بالإجراءات الوقائية وهو ما لا نراه بارزاً.
وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليوميّ عن مستجدّات فيروس كورونا في لبنان، مؤكدة تسجيل 7 وفيات و438 إصابة جديدة.
وصدر التقرير اليوميّ لمستشفى رفيق الحريري الجامعي عن آخر المستجدّات حول فيروس كورونا، وجاء فيه:
– عدد الفحوصات التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 725 فحصاً.
– عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفى للمتابعة: 75.
– عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 22.
– عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 0.
– مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 358 حالة شفاء.
– عدد الحالات التي تم نقلها من العناية المركزة الى وحدة العزل بعد تحسن حالتها: 0.
– عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: 25.
– حالات وفاة: 3.
وجدّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن التأكيد على أن «وباء كورونا ليس كذبة»، منبهاً خلال إعلانه التوصيات الصادرة عن اللجنة العلميّة، إثر ترؤسه اجتماع اللجنة الى أن «التشكيك في الموضوع يسيء بشكل مباشر إلى الجهود الرامية للحدّ من الإصابات والوفيات»، داعياً المواطنين إلى «عدم التساهل في اعتماد معيارَي الكمامة والتباعد الاجتماعي بهدف تراجع عدد الإصابات».
وأسف الوزير حسن لـ «عدم وجود دلائل ميدانية على إيجابية للنتائج التي كانت متوقعة من التعبئة العامة»، موضحاً أن «عدد الوفيات حقيقيّ ولا مبالغة فيه»، مشدداً على «ضرورة المواءمة بين حاجة الناس للحركة الاقتصادية وحاجة الجميع للحدّ من انتشار الوباء ما أمكن».
وأعلن حسن من ناحية أخرى عن مساهمة تمّ تأمينها من احتياطي الموازنة قدرها خمسة عشر (15) مليار ليرة لبنانيّة ستوزع لدعم عشرة مستشفيات حكومية في مختلف المناطق بهدف تطويرها ودعمها في احتواء جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أن «المراسلات البيروقراطية والإدارية استغرقت ثلاثة أشهر»، شاكراً لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب دعمه في هذا المجال.
وصدر عن خلية متابعة أزمة «كورونا» في قضاء طرابلس النشرة اليومية التي تضمّنت أعداد الحالات الايجابية في القضاء، حيث تم تسجيل 19 حالة إيجابية جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وزعت على الشكل الآتي :
– طرابلس: 17
– البداوي: 2
ودعت الخلية الى «التشدد في تطبيق الإجراءات الوقائية واهمها وضع الكمامة بشكل إلزامي، واحترام التباعد الاجتماعي منعا لتفشي الفيروس».
واستقبل وزير الصحة وفداً من كتلة «الوسط المستقل» ضم النائبين نقولا نحاس وعلي درويش وخلدون الشريف، وتناول البحث الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة في ضوء التزايد الكبير للإصابات بوباء كورونا في الشمال.
توازياً، أفاد التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار عن «تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، موزعة على البلدات التالية: برقايل2، فنيدق 1، ايلات 1، ببنين 1، السنديانة 1، ليرتفع عدد المصابين المسجلين منذ 17 آذار الماضي وحتى اليوم الى 351 إصابة.
اما الحالات الإيجابية التي مازالت قيد المعالجة والحجر فهي 192 حالة.
كما تم تسجيل 16 حالة شفاء جديدة ،الأمر الذي رفع العدد الاجمالي لحالات الشفاء الى 157 حالة.
وارتفع عدد حالات الحجر المنزلي قيد المراقبة والمتابعة الى 550 حالة».
وأعلنت خلية الأزمة في بلدية شكا في بيان «تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا، والمصاب في العزل»، مطالبةً «كلّ من التقاه منذ أسبوع وحتى اليوم بالتواصل معها».
إلى ذلك، أكدت خلية الأزمة في بلدية كفرعبيدا في بيان أنه «بناء على متابعتنا للاصابات بوباء «كورونا» التي ظهرت في كفرعبيدا، تبين لنا أن الإصابات كانت خلال مناسبة اجتماعيّة حضرتها عائلات عدة من البلدة، وتمّ حصرها ومتابعة جميع المخالطين والسيطرة عليها. وهناك إصابة واحدة جرى العمل على متابعة جميع المخالطين لحصر تمدّد العدوى، وتبين أن جميع المخالطين غير مصابين».
وأجرت وزارة الصحة العامة، عبر طبابة – قضاء صور، بالتعاون مع الأونروا أكثر من 60 فحص PCR لمخالطين لمصاب في المخيم مع زوجته وأولاده الأربعة، إضافة الى موظف في عيادة الاونروا في المخيم.
وتمّ الاتصال بمحافظ الجنوب أنور ضو والحديث عن إمكانية عزل المخيم في حال ثبوت حالات إضافية بعد صدور نتائج الفحوصات. كذلك ظهرت حالة جديدة ايجابية اليوم في مخيم الرشيدية.
كذلك، أجرت وزارة الصحة العامة ممثلة بطبيب قضاء المنية ـ الضنية بسمة الشعراني فحوصات pcr للمخالطين للمصابين بفيروس كورونا في بلدة كفربنين، حيث أخذت 27 عيّنة، ذلك بالتعاون مع مسؤول قسم الصحة في اتحاد بلديات الضنية محمد سلمى وجهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية في الضنية، وبمواكبة خلية الأزمة في بلدة كفربنين.
وسيقوم ناشطون في المجتمع المدني في البلدة، بالتعاون مع فاعليات، بإجراء فحوصات عشوائية أخرى في البلدة، بالتعاون مع «جامعة البلمند»، على أن يجري تحديد الموعد والنتائج لاحقاً.
أما بلدية بخعون ـ الضنية فتوجّهت إلى أبناء البلدة الميسورين بطلب المساعدة المادية لإجراء ما يلزم من فحوصات PCR وغيرها من المستلزمات للمصابين بفيروس كورونا والمخالطين «لا سيما الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها، وكذلك مساعدتهم بتأمين أدويتهم وحاجاتهم اليومية خلال مدة حجرهم، بسبب الأزمة الاقتصادية وانعدام السيولة في البلدية، وعدم دفع المستحقات من قبل الدولة وكذلك المواطنين، ولأن البلدية لا تستطيع مواجهة جائحة كورونا بمفردها».
وفي هذا الإطار، أفادت وزارة الصحة العامة باستكمال نتائج فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأجريت في المطار بتاريخ 29/8/2020 بالإضافة إلى الدفعة الأولى من نتائج فحوص أجريت بتاريخ 30/8/2020؛ وأظهرت النتائج وجود نتيجة إيجابية واحدة.
الى ذلك أشار مدير «مستشفى بيروت الحكومي» فراس الأبيض إلى أن «الأرقام الحالية لـ»كورونا» في لبنان تشير بوضوح إلى أننا لا زلنا في عين العاصفة«، لافتاً إلى أن «بعد تخفيف الإغلاق، هناك حاجة إلى استراتيجية جديدة وستلعب مسألتان دوراً رئيسياً في نجاحها أو فشلها، هذه «مقايضات» و»مسؤوليتها على أي حال».
وأوضح في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي أن «المقايضات كانت في قلب المناقشات بين خبراء الصحة ورجال الأعمال»، معتبراً أن «الإغلاق يساعد على احتواء الفيروس، لكنه يضغط على الشركات».
وسأل «ما مقدار النشاط الذي يمكن تقييده، مع الحد الأدنى من الإضرار بالاقتصاد، كم يجب أن يُضحّي الجميع؟».
وشدّد الأبيض على أن «المسؤولية الشخصيّة تتطلب أن يعمل المرء على عيوبه قبل توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين»، مشيراً إلى أن «الجمهور والشركات يسألون عن سعة الأسرّة غير الكافية والاختبارات أكثر من سؤالهم عن الامتثال لتدابير السلامة، بينما يميل مسؤولو الصحة إلى فعل العكس».
ولفت الأبيض إلى أن «الشتاء قادم وأرقام «كورونا» مرتفعة للغاية»، معتبراً أن «المساعدات الخارجيّة لن تتدفق إلى الأبد». وأكد أن «هناك حاجة إلى استراتيجية ذات مقايضات واضحة، تقوم على العلم والجماعيّة قبل المصالح الشخصية، ويؤيدها الجميع، ثم يتعين على الجميع الامتثال، وإلا فسيكون الشتاء قاسياً».