السيد إلى المحكمة الدولية كشاهد: لديّ ما أقوله في كل الأمور
أعلن المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد أنه سيتوجه إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كشاهد للرد على إفادتي النائب مروان حمادة والنائب السابق غطّاس خوري في المحكمة، معرباً عن أسفه لتصويرهما الوضع وكأنهما كانا متبرئين من سورية منذ عام 1990 «وأنا لديّ ما أقوله في كل الأمور».
وشدد السيد على انه سيكون شاهداً لمصلحة الدفاع، مشيراً الى أن «الراحل جبران التويني لجأ إليه عام 2000 وطلب منه التوسط لدى صديق مشترك لتأمين التمويل لمنع الحريري من السيطرة على صحيفة «النهار».
وأضاف: «أنا لا استشهد بميت ويكون عندي وثائق وكل ميت بجانبه شخص حي، هم يستشهدون بأموات وأنا إذا لم يكن هناك حي بجانب ميت لا أسمي الميت».
تجمع اللجان
واستغرب تجمع اللجان والروابط الشعبية طرح اسم الوزير السابق بشارة مرهج والعضو المؤسس في تجمع اللجان، في جلسات استماع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان «باعتباره كان «وديعة سورية» في كتلة قرار بيروت التي كان يرأسها الرئيس رفيق الحريري، وهو ما حاول النائب السابق الدكتور غطاس خوري أن يؤكده خلال شهادته أمام المحكمة.
واعتبر التجمع في بيان أن «هذا الوصف للعلاقة السياسية التي قامت بين الرئيس الحريري والوزير مرهج لا يرتكز إلى أي مستند واقعي ويتنافى بوضوح مع حقائق الأمور وأبرزها تاريخ مرهج وإخوانه المملوء بالمواقف التي تؤكد استقلاليتهم في المواقف في العديد من القضايا اللبنانية والعربية».
وجاء في البيان: «يكفي للنائب السابق الدكتور خوري أن يتذكر حجم الضغوط التي مارسها من يصفهم «بأركان النظام الأمني اللبناني – السوري» من أجل منع انضمام مرهج إلى الائتلاف الذي كان مزمعاً إقامته عام 2000 بين الحريري – رحمه الله – وبين الرئيس تمام سلام في الدائرة الثانية في بيروت، وهو الضغط الذي أدى إلى فرط الائتلاف يومها والى تنافس لائحتين آنذاك».
ويكفي النائب غطاس خوري أن يتذكر أيضاً كيف أن مرهج قد اعتذر عن المشاركة في «اللقاء النيابي المسيحي التشاوري» الذي انعقد في داره في كفرنيس – الشوف، في إطار تشكيل لقاء مسيحي مناهض للقاء قرنة شهوان وكيف ان مرهج واجه ضغوطاً آنذاك من الحريري واللواء غازي كنعان للمشاركة في هذا اللقاء، وكان جوابه واضحاً: كيف تريدون لمن أمضى حياته في النضال الوطني والقومي ان ينضوي في إطار طائفي».
وأضاف البيان: «فلو كان مرهج فعلاً «وديعة سورية» وهو المعروف بوطنيته وعروبيته واستقلاليته وحرصه على أفضل العلاقات بين لبنان وسورية لكان أول المشاركين في ذلك الاجتماع الشهير ولاستمع آنذاك إلى خطبة الدكتور غطاس خوري البليغة التي تعرض فيها للمقام البطريركي نفسه بعد اتهام البطريرك صفير بأنه يقف وراء لقاء قرنة شهوان».
وأشار البيان إلى موقف مرهج عندما كان وزيراً في حكومة الحريري الرافض لاحتلال العراق عام 2003 ما دفع الحريري الى تقديم استقالة الحكومة وإعادة تشكيلها بعد يومين بوجوهها السابقة نفسها باستثناء خروج مرهج منها.