المجلس الماروني ندّد بالتعرض للراعي: لحلّ يشمل انتخاب رئيس وتحصين صلاحياته

دعا «المجلس الماروني العام» القيادات المسيحية الى العمل للوصول الى حل يشمل انتخاب رئيس جديد للجمهورية والعمل على تحصين صلاحياته لتفعيل دوره التوافقي، معتبراً أن وطناً بلا رأس يرمز إلى الضياع والفراغ، «على رغم الجهود المشكورة التي يبذلها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومعه رئيس الحكومة تمام سلام لتأمين سير الأمور في حركة الدولة».

وشدد المجلس في بيان عقب الاجتماع الأول لهيئته التنفيذية بعد انتخابها، برئاسة الوزير السابق وديع الخازن، على «ضرورة انتاج قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل ويحفظ التوازنات القائمة التي لا يستقيم أي حكم من دونها لئلا تبقى معطلة عند أي خلاف يمكن أن يستجد».

ونوه البيان بالتواصل الجاري بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات» اللبنانية سمير جعجع، وعبّر عن «جدية الرجلين على هذا الصعيد».

وبحث المجلس في أبعاد الحملة المركزة على مقام البطريركية المارونية وشخص البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في اللحظات التي يمر بها لبنان على مفترق الأزمات والحلول، والانتخابات الرئاسية، مندداً بالتعرض لمقام البطريرك واعتبر ان «الحملة المركزة على مرجعية دينية مشرقية تتجاوز رعايتها الروحية حدود لبنان لتشمل مسيحيي الشرق الواقعين في دائرة الخطر على المصير».

وحيا «الخطوة التي قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق، بالتنسيق مع الجيش وقوى الأمن، لوضع حد للتمادي في خرق الأمن من معقله في سجن رومية». كما أشاد بـ»الحملات الوزارية القائمة على روح الإندفاع والتنافس في الاصلاحات الوزارية، ومعالجة الفساد بكل أنواعه».

وبحث المجتمعون «في الأجواء العدوانية التي تتعمد «إسرائيل» التشويش فيها على المناخ الإيجابي الداخلي والتي طاولت الجيش على الحدود الجنوبية وأعقبته بغارتها الغادرة التي أودت بحياة ستة شهداء من حزب الله يترصدون الأوضاع من الجولان لحماية لبنان من أي تسلل، وللحؤول دون تعطيل دور الأندوف هناك، والقوات الدولية في جنوب لبنان. وأدانوا بشدة هذا الأسلوب المتّسم بطبيعة إسرائيل العدوانية».

من جهة أخرى، استقبل الخازن بحضور أعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس، رئيسة حزب الديمقراطيين الأحرار ترايسي شمعون، في زيارة تهنئة لمناسبة انتخابات المجلس والأعياد، وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى