ثقافة وفنون

ولن تموتَ الفكرة

 

} جهاد الحنفي

بيروتُ لا تبكي وتُخفي الجمْرهْ

بضلوعِهاوالصَّمتُ أصدقُ ثورهْ

 

تحنو على الوجَعِ القديمِ كأنَّه

طفلٌ يتيمٌ والضُّلوعُ أسِرَّهْ

 

مذ كانَ هذا البحرُ فكرةَ روحِها

قالتْ له إنَّ الكرامةَ فِطرهْ

 

وتعاهدا أن لا يبوحَ بسِرِّها

وتعاهدا أن لا تعانقَ غيرَهْ

 

بيروتُ أنثى الفَجرِ زهرةُ قلبِه

من ذا له قلبٌ ويجرَحُ زهرهْ

 

بيروتُ ما قالَ المدى لزمانِه

هي يوسُفي، هلَّا أعدتُم عطرَهْ

 

ستسامحينَتجيبُ عيناها

المُبلَّلتانِ بالأحزانِ لالا أكرَهْ

قلبي تكسَّرَ قلْ لمعتذرٍ أتى

أترمِّمُ الأعذارُ يوماً كُسْرَهْ

 

بيروتُ قد هدموا أمانيَك العذابَ

ليبنيَ اللصُّ المُقنَّعُ قَصرَهْ

 

سرقوا أغاني العيدِبسمةَ طفلِه

مزمارَهتباً لهم من زُمْرهْ

بيروتُ لم تخطئْنبيَّةُ شرقِنا

أوحى لها: كوني فكانتْ حُرَّهْ

 

من ظنَّ أن القبرَ سُكنى فجرِها

هو واهِمٌ بيديْه يحفرُ قبرَهْ

 

بيروتُ فكرةُ عاشقيْن وفكرةُ

النَّبضِ المضيءِولن تموتَ الفكرهْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى