أخيرة
القضية الفلسطينية… مرة أخرى
} يكتبها الياس عشي
القضية الفلسطينية، في بعدها السياسي، تتمحور ضمن مسؤوليات متعددة:
أوّلها المسؤولية القومية، باعتبار فلسطين جزءاً من سورية الطبيعية، وعلى أبناء هذه السورية كلها تقع مسؤولية تحريرها.
وثانيها المسؤولية الإقليمية، لأنّ سورية الطبيعية هي جزء من العالم العربي، وعلى العرب أن يتوقفوا عن الاتجار بفلسطين، وعن «الأكل من بيضها السمين» كما يقول الشاعر نزار قباني.
وثالثها المسؤولية الحقوقية، لأنّ ثمّة كياناً من كيانات الأمّة السورية أعتُدي عليه، واحتُلت أرضه بالقوة، وشرّد شعبه وصار من اللاجئين، وعلى الأمم المتحدة أن تحكم بالعدل، وتعيد الحقوق المغتصبة لأصحابها.
ورابعها المسؤولية الأخلاقية، ويتحمّلها العالم كله، الساكتُ على الظلم، اللاهثُ وراء الفضة،» والساكت على الظلم شيطان أخرس».