فرنسيس: لبنان يواجه خطراً شديداً ولا يمكن تركه
اعتبر البابا فرنسيس أمس، أن لبنان يواجه «خطراً شديداً» مضيفاً أنه لا يمكن ترك هذا البلد «في عزلته».
ودعا المؤمنين في أنحاء العالم إلى يوم عالمي للصلاة والصوم من أجل لبنان يوم غد الجمعة.
وأعلن أنه ينوي إرسال ممثل عنه إلى لبنان في ذلك اليوم هو أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين.
وقال البابا في نداء وجهه إلى اللبنانيين «بإزاء المآسي المتكررة التي يعرفها جميع سكان هذه الأرض، ندرك الخطر الشديد الذي يهدد وجود هذا البلد. لا يمكننا أن نترك لبنان في عزلته».
وأضاف «منذ أكثر من مئة عام، كان لبنان بلد الرجاء. حتى في أحلك فترات تاريخهم، حافظ اللبنانيون على إيمانهم بالله وأظهروا القدرة على جعل أرضهم مكانًا فريدًا للتسامح والاحترام والتعايش في المنطقة».
وتابع «بالتالي يصبح حقيقة التأكيد أن لبنان يمثل شيئا أكثر من دولة: لبنان هو رسالة حرية، وهو مثال على التعددية بين الشرق والغرب». وقال «من أجل خير لبنان، وإنما من أجل خير العالم أيضاً لا يمكننا أن نسمح بضياع هذا التراث. وبالتالي أشجع جميع اللبنانيين على الاستمرار في الرجاء وإيجاد القوة والطاقة اللازمتين للبدء من جديد».
وطلب من «السياسيين والقادة الدينيين أن يلتزموا بصدق وشفافية أعمال إعادة الإعمار والتخلي عن المصالح الحزبية والنظر إلى الخير العام ومستقبل الأمة». ودعا المجموعة الدولية إلى «دعم البلد لمساعدته على الخروج من هذه الأزمة الخطيرة، من دون التورط في التوترات الإقليمية».
وقال «أتوجه خصوصاً إلى سكان بيروت الذين تعرضوا لتجربة قاسية من جرّاء الإنفجار: تشجعوا، لا تتركوا بيوتكم وتراثكم، ولا تتخلوا عن حلم الذين آمنوا بمستقبل بلد جميل ومزدهر».