خبراء اقتصاديون: الخوف والتوتر يسيطران على الاقتصاد الأميركي
بدأ حوالى 2500 مسؤول أمس، في دافوس أربعة أيام من المناقشات حول مستقبل العالم في ظلّ التوترات التي يشهدها العالم وتلقي بثقلها على اقتصاد عالمي متباطئ.
وكما يحصل في كل عام منذ أكثر من 40 سنةً، يلتقي أقوى رجال ونساء العالم في منتجع دافوس الذي تحول إلى قلعة محصنة، ومحور المناقشات الرئيسي هو الاقتصاد.
ومن المتوقع أن يطغى اليوم خلال دورة دافوس الـ45، ملف الأمن العالمي، لكن الجانب الاقتصادي والاجتماعي سيأخذ الجانب الأكبر لا سيما بعد انهيار أسعار النفط وزيادة معدل البطالة وارتفاع معدلات الأمراض من إيبولا وإنفلونزا الخنازير، كما سيجرى الخوض في مشكلة التغيير المناخي لمواجهة الاحتباس الحراري.
وقال منظّم المنتدى كلاوس شواب عند افتتاح المناقشات: «نحن هنا من أجل إظهار تعاطفنا»، في إشارة منه إلى الاعتداءات الدامية في فرنسا، مضيفاً أنّ عنوان هذا اللقاء سيكون «المشاركة والاهتمام».
ومن المنتظر أن يشارك رؤساء دول أو حكومات عدة في هذا اللقاء مثل الإيطالي ماتيو رينزي، ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، وسيحضر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أيضاً وكذلك حكام المصارف المركزية ورؤساء أكبر المجموعات في العالم من أجل توسيع شبكة علاقاتهم وبحث الشؤون الاقتصادية، ومن الجانب الروسي سيشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وشق الطاقة يرتقب أن يتمحور حول أسعار النفط المنخفضة جداً عاكساً مشكلة الدول المنتجة، حيث سيشارك الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» عبد الله البدري في جلسات المناقشة.
الاقتصاد الأميركي
في سياقٍ آخر، وعلى هامش المنتدى، أشار الخبيران الاقتصاديان روبرت شيللر وكين روجوف، إلى أنّ الخوف والتوتر سيطرا على الاقتصاد الأميركي وتسببا في تراجع الاستثمار مع تنامي الشعور بعدم المساواة.
وأضاف الاقتصادي الحائز جائزة «نوبل» روبرت شيللر في حديث مع إحدى وسائل الإعلام الأميركية، قائلاً: «بالطبع هناك حالة من التوتر ليس بسبب تراجع معدلات الاستثمار إلى مستويات متدنية فقط، بل لانخفاض معدلات الفائدة إلى مستويات منخفضة».
ويرى أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد كين روجوف أنّ العوائد طويلة الأمد على السندات السيادية للعديد من الدول تقف حالياً عند مستويات قياسية متدنية، وهي علامة على أن الخوف أحكم قبضته على أسواق الأصول المالية.
وأوضح «روجوف» أنّ العوائد المتدنية تعد علامة أيضاً على فقدان ثقة الأفراد في قدرة البنوك المركزية على الحفاظ على معدلات التضخم عند المستويات المطلوبة.
وأضاف «شيللر» أنّه يشعر بالقلق المستمر من أن فقاعة قد تنفجر في كل من أسواق الأسهم والسندات في ظل ما يصفه بـ«أسعار الأصول العالية للغاية».