«إندبندنت»: رجال حزب الله كانوا في الجولان لمنع سقوطه في يد «داعش»


علّق الكاتب البريطاني روبرت فيسك على استهداف «إسرائيل» حزب الله في بلدة القنيطرة السورية، وقال في مقال نشره أمس في صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن هذا الحادث نموذج للقول «اضرب أولاً، واسأل الأسئلة لاحقاً». وأوضح فيسك أن هجوم الهليكوبتر «الإسرائيلية» على من يسمونهم «إرهابيين» قرب بلدة القنيطرة يوم الأحد، أزاح الستارة عن التعاون بين حزب الله وإيران لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وأشار إلى أن جنازات مقاتلي حزب الله تكون عاطفية بقدر ما تكون أشبه مسيرات النصر، وفي الفكر الشيعي قد تكون على القدر نفسه من الأهمية، وبعد الجنازة الضخمة لعماد مغنية في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2008 عقب اغتياله على يد «إسرائيل»، فإن نجله جهاد ورفاقه الذين قتلوا في الغارة «الإسرائيلية» تلقوا يوم الاثنين تحية الشرف المناسبة والتحدي الذي يحدّد نهج حزب الله في مقاومة «إسرائيل». لكننا لا نعرف ما كان الجنرال الإيراني محمد علي الله دادي يفعله ورفاقه من حزب الله في هذه البلدة السورية الصغيرة. ووفقاً للحرس الثوري الإيراني، فإن الجنرال علي الله دادي كان في مهمة استطلاع ميدانية ويساعد الحكومة السورية في قتال الإرهابيين السلفيين التكفيريين، وهو نهج حزب الله نفسه حتى مع ادّعاء «الإسرائيليين» أنهم كانوا جميعاً إرهابيين. وبعد كل شيء، لو كان «الإسرائيليون» قتلوا سبعة من قادة «داعش»، لوصفوهم بالإرهابيين، على رغم أنّ «داعش» كان سيحب أن يقتل الجنرال الإيراني ورجال حزب الله.

ويتابع فيسك قائلاً: «بالنسبة إلى الإسرائيليين والأميركيين، فإن داعش وأعدائه إيران وحزب الله هما من فئة الأشرار نفسها. بينما لم يكن الأسد هدفاً لمثل هذا الازدراء خلال الأشهر القليلة الماضية. والإرهابيون السلفيون التكفريون الذين تحدث عنهم الحرس الثوري، هم عملاء داعش والنصرة والقاعدة». ونظراً إلى وجود ألفين من رجال الحرس الثوري الإيراني في سورية ومجندين من الشيعة الأفغان في صفوف قوات الأسد، والذين يؤكد فيسك أنه شاهدهم بنفسه، ناهيك عن آلاف من رجال حزب الله الذين حاربوا لمصلحة الأسد وقتلوا، فيمكن أن نفترض بشكل مطمئن أن الجنرال الإيراني ورجال حزب الله كانوا يحاولون الحفاظ على سفوح الجولان بعيداً عن «داعش» وفي متناول أيدي الأسد.

ويمضي فيسك قائلاً: «هناك خلاف حول ما إذا كانوا يستطلعون المنطقة بهدف شنّ هجمات على إسرائيل. فقد كان أمامهم ما يكفي من القتال في الوقت الراهن، لكن الجولان المحتل في الواقع جزء من السيادة السورية، وليس من الصعب رؤية كيف يرغب حزب الله في المستقبل أن يمدّ مقاومته من لبنان إلى الجولان».

«واشنطن بوست»: ضعف موقف الرئيس اليمني يضع واشنطن في مأزق

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن اقتحام الحوثيين القصر الرئاسي في اليمن ومحاصرة مقرّ إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، استعراض للقوة هدّد بالإطاحة بالحكومة التي كانت حليفة رئيسية لأميركا في المعركة ضد «القاعدة». واعتبرت الصحيفة أن الهجوم الشيعي الذي نفّذه الحوثيون، والذين يعتقد أنهم مدعومون من إيران، يمثل انتكاسة كبيرة لمنصور هادي. وبينما نجا الرئيس اليمني من الحادث، إلا أن قائد انقلاب الحوثيين حذر من أن الهجوم ليس له سقف ما لم ينفذ الرئيس خطط تضمن مزيد من السلطة لهم.

ورأت الصحيفة أن انهيار الحكومة قد يلقي باليمن في حرب أهلية كاملة، ويهدد بتفككها مثل سورية وهو ما يخشى الكثيرون أن يتم استغلاله من قبل الجماعات المتطرفة مثل «القاعدة». إذ يوجد أقوى فرع للتنظيم الإرهابي «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية في اليمن.

وتوقعت الصحيفة أن يمثل موقف منصور هادي الضعيف مشكلة لواشنطن التي كانت تعتمد بشدة على الجنرال السابق للتعاون في تنفيذ هجمات الطائرات من دون طيار التي تستهدف «القاعدة». وكان الحوثيون معارضين بشدة للحكومة الأميركية. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المتمرّدون الشيعة سيجبرون الرئيس اليمني على وقف الهجمات، إذ يعتبر الحوثيون «القاعدة» عدواً لهم. ويقول البعض في اليمن إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح يستغل علاقته مع الجيش في اليمن لتقويض الرئيس الحالي. ويقول إنه يتآمر مع الحوثيين الذين تقدّموا بشكل ثابت في الجنوب ويسيطرون الآن على عواصم تسع محافظات.

«نيويورك تايمز»: بعض مطالب الحوثيين مشروعة

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن سيطرة المتمرّدين الحوثيين على قصر الرئاسة والاشتباكات مع الحرس الرئاسي، الثلاثاء، تشكّل تصعيداً في الأزمة التي تتخذ منحى عنيفاً والتي تقبض على البلاد منذ أيام، ما يثير مخاوف بانقلاب في واحدة من أكثر دول العالم العربي فقراً ونقصاً أمنياً.

وتشير الصحيفة الأميركية، إلى أنه بينما كان يعتقَد أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، الحليف الرئيس للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في المنطقة، موجود في العاصمة صنعاء، فإنّ مكانه غير معروف تحديداً. ولم يعلن الرئيس اليمني أي بيانات عامة مع تصاعد القتال، على رغم أن قادة الحوثيين يؤكدون أنه آمن في منزله.

وقال عبد المالك الحوثي، أحد أبرز قيادات الحوثيين الشيعة، في كلمة في التلفزيون اليمني، إن تقدم مقاتليه رسالة تحذيرية لهادي حتى يعمل على التغييرات السياسية المطلوبة وليس محاولة للإطاحة به. لكن ما لم يستجب الرئيس فإنّ جميع الإجراءات الضرورية ستكون مفتوحة أمامهم.

وتقول الصحيفة أن تصاعد حدة الأزمة في اليمن زادت على نحو خاص القلق داخل الإدارة الأميركية لأنه البلد الخليجي الفقير يمثل ملجأ معقل لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، الذي أعلن مؤخراً مسؤوليته عن عدد من الهجمات ومن بينها الهجوم القاتل على صحيفة «شارلي إيبدو» في باريس، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً أوائل الشهر الجاري. وطالب الحوثيون الرئيس هادي بعدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ومن بينها تصحيح الهيئة الوطنية لصوغ الدستور وإعادة النظر في مسودة الدستور، فضلاً عن استيعابهم في جميع مؤسسات الدولة.

وتقول إبريل لونجلي، المحللة البارزة في «مجموعة الأزمات الدولية»، التي تقيم حالياً في صنعاء، إن بعض مطالب الحوثيين مشروعة إلى حد ما. وتضيف لونجلي: «إن الوسائل التي استخدموها لتنفيذ مطالبهم تأتي بنتائج عكسية»، مشيرة إلى أن استخدام القوة للحصول على ما يرغبون به خلق سيناريو يحمل انهياراً للدولة.

وفي واشنطن، وصف مسؤول استخباراتي التطورات في اليمن بأنها خطِرة جداً، على رغم تأكيده عدم وجود أيّ خطر على موظفي السفارة الأميركية أو أيّ عملية إجلاء وشيكة.

«إلباييس»: أوباما يتحدّى الكونغرس بالحدّ من عدم المساواة في واشنطن

سلّطت صحيفة «إلباييس» الإسبانية الضوء على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اعتاد أن يلقيه بين كانون الثاني وشباط في جلسة موحّدة للكونغرس لشرح سياساته التي سينتهجها خلال السنة. كما يطلب خلاله من الكونغرس إصدار التشريعات التي يتطلبها تنفيذ تلك السياسات. وقالت الصحيفة تحت عنوان «أوباما يتحدى الكونغرس» إن بلاده تواجه مشكلة متمثلة في تقوية الطبقة الوسطى عن طريق زيادة الضريبة على الأثرياء، ولذلك فإن أوباما تحدّى الكونغرس من خلال طلبه بالحد من عدم المساواة في الولايات المتحدة، وخفض الضرائب وتحسين الأجور في المستقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما يرغب من خلال حديثه عن الحالة الاقتصادية الأميركية والتركيز على التحسينات التي يتوجب فعلها التأثير بالإيجاب على الملايين من الأميركيين واستعادة نبض الديمقراطيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفكرة تقوم على زيادة معدلات الضرائب على الدخل لكبار الأغنياء من 23.8 في المئة إلى 28 في المئة، كما دعا إلى خلق وظائف جديدة بدلاً من زيادة الانفاق الحكومي. وقال أوباما إن الولايات المتحدة استطاعت توفير وظائف لمواطنيها منذ عام 2010 أكثر مما حققته أوروبا واليابان وكل الاقتصادات المتقدمة مجتمعة. ودعا الجمهوريين إلى العمل معاً وكسر ما سماه «سياسة المواجهة التقليدية القديمة»، من أجل الارتفاع بالطبقة الوسطى بفرض ضرائب أكثر على الأغنياء وعلى الصفقات التجارية.

ودعا أوباما إلى «اختيار كيف نريد أن نكون خلال السنوات الـ15 المقبلة»، وأشار إلى النجاحات الاقتصادية التي تحققت خلال فترة حكمه، وقال إن سياسته المسماة «اقتصاديات الطبقة الوسطى» قادرة على النجاح والاستمرار.

وقال أوباما إن صادرات الولايات المتحدة قد ارتفعت إلى أفضل مستوياتها، كما انخفض عجز الموازنة بمقدار الثلثين، إلا أنه حذر من أن الصين تريد التحكم في صادرات أكثر مناطق العالم نموّاً. وطلب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي منحه الصلاحيات التجارية لحماية مصالح العمال الأميركيين.

وقال أوباما: «بفضل انخفاض أسعار الغاز وارتفاع مستويات الوقود، فإن الأسَر العادية بوسعها أن توفر مبلغ 750 دولار من تكاليف الطاقة». وأكد أن الخوف من المسلمين أمر مرفوض في القيم الأميركية، رافضاً الأفكار «النمطية العدائية» عن المسلمين، ومعتبراً كذلك عودة ظهور معاداة السامية أمراً مؤسفاً.

وقال أوباما: «كأميركيين، نحترم الكرامة الإنسانية، ولهذا السبب نقول إننا ضد بعث العداء المؤسف للسامية في بعض أرجاء العالم. ولهذا السبب نواصل رفضنا السلوك المكرّر المهين ضدّ المسلمين الذين يقاسمنا القسم الأكبر منهم التزامنا بالسلام». وأكد استمرار الولايات المتحدة بمحاربة الإرهاب أينما وجد في العالم، وقال: «سنواصل طرد الإرهابيين وتدمير شبكاتهم ونحتفظ لنفسنا بحق الردّ من طرف واحد وكما فعلنا، ولم نتوقف منذ انتخبت للقضاء على الإرهابيين الذين يمثلون تهديداً مباشراً لنا ولحلفائنا».

«إلموندو»: إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع طارئ لمكافحة الإرهاب

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو أن الإرهاب أصبح التحدّي الأكبر لدى المجتمع الدولي، وبالتالي في الاتحاد الأوروبي، لدرجة أن الإرهاب أصبح مصدر قلق كبير لدى الدول الأعضاء. ولذلك، لا بدّ من تخصيص عددٍ من الاجتماعات في محاولة لإيجاد استيراتيجية شاملة لمواجهة هذا الموقف. وأشارت صحيفة «إلموندو» الإسبانية إلى أنّ مارغايو دعا إلى عقد اجتماع طارئ في مدريد، ولكنه لم يحدد موعد هذا الاجتماع. ووفقاً للصحيفة، أضاف مارغايو: «علينا أن نعثر على استراتيجية عالمية مشتركة من قبل الاتحاد الأوروبي، يمكن أن تكون مشتركة مع حلفاء الناتو والمجتمع الدولي، لأن ذلك الإرهاب سيؤثر علينا جميعاً والجرائم التي تؤثر على حرية التعبير وتقوض التسامح الديني وهذا يعتبر ضد الركائز التي يستند عليها مجتمعنا».

وأوضحت الصحيفة أن مارغايو كان اتفق مع باقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل الاثنيين الماضي على الضرورة الملحة للبحث عن أشكال جديدة من التعاون الأمني مع العرب لوقف تقدّم الشبكات الجهادية في أوروبا، وذلك ازداد سوءاً بعد هجمات باريس واعتقالات بلجيكا.

ويرى مارغايو أنه لا بدّ من اتباع تدابير ملموسة والعمل على مقترحات لتحسين البعد الخارجي للاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب، وكان من بين الأفكار التي وردت في الاجتماع إرسال مستشارين أمنيين للاتحاد الأوروبي. وكان هناك أيضاً اتفاق على ضرورة اتخاذ إجراءات على التواصل، لمنع التطرف. وأيضاً لتحسين العلاقات مع دول العالم الثالث. وأكد مارغايو أن الإرهاب لا بدّ من أن يكون له بعد عسكريّ، وإسبانيا جزء من التحالف الذي سيقود إلى هزيمة الإرهاب، ولكن من أهم الوسائل التي لا بدّ من اتباعها، محاولة قطع مصادر تمويل الجهات الإرهابية، إذ إن هذا سيكون له أثر كبير على وقف الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي أصبحت تمثل خطراً على العالم.

وقال وزير الخارجية الإسباني: «انظروا إلى ما يحدث في ليبيا، فهذا البلد العربي هو الفناء الخلفي لنا، ويمكن أن يكون له آثار سلبية على إسبانيا وعلى التنمية الاقتصادية لدينا، كما يجب علينا السيطرة على الحدود المغربية والتحقق من الحدود التركية». وأضاف: «نحن قلقون من مراقبة الحركة الجوية أيضاً، فنحن على بعد 13 كيلومتر من المغرب حيث الهجرة غير الشرعية ودخول أشخاص من الممكن بنسبة كبيرة أن يشاركوا في عمليات إرهابية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى