الناتو يعلن عن البدء بمحادثات يونانيّة تركيّة لتجنّب الحوادث وأردوغان وميركل يبحثان التطوّرات في شرق المتوسط
قال أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ مساء أمس، إن «اليونان وتركيا اتفقتا على الدخول في محادثات لتجنب الحوادث في شرق المتوسط».
وصرّح أمين عام حلف الأطلسي «عقب مباحثاتي مع القادة اليونانيين والأتراك، اتفق الحليفان على الدخول في محادثات فنية لدى الحلف لإقامة آليات لمنع الصدام».
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أعلن أن «أنقرة تنتظر عقد اجتماع مع اليونان في أنقرة خلال الأيام المقبلة».
وأضاف أكار أن «الاجتماع مع الجانب اليونانيّ يستهدف حل المشاكل العالقة بيننا».
كما بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أمس، في مكالمة عبر الفيديو، التطورات في شرق المتوسط على خلفية التوتر المستمر في المنطقة.
وأفادت الرئاسة التركية، في بيان، بأن «أردوغان وميركل بحثا العلاقات الثنائية بين تركيا وألمانيا والقضايا الإقليمية وفي مقدمتها التطورات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط».
وقال الرئيس التركي خلال الاتصال الافتراضيّ، حسب البيان، إن «اليونان وقبرص الرومية والدول المساندة لهما اتخذت خطوات صعدت حالة التوتر شرق المتوسط».
وأضافت الرئاسة التركية أن «أردوغان أعرب عن ارتياحه من جهود ميركل الرامية للمساهمة في حل المشاكل في شرق المتوسط، التي تسبّبت بها اليونان والدول التي تدعمها عبر خطواتها المزعزعة للسلام الإقليمي».
وتأتي هذه المكالمة على خلفيّة تصعيد التوتر في منطقة شرق المتوسط بسبب الخلافات بين اليونان وقبرص المدعومين من الاتحاد الأوروبيّ ومصر والإمارات من جهة، وتركيا من جهة أخرى، تتعلق بقضايا عدة بينها الأزمة في ليبيا والحدود البحرية وتبعية مكامن الطاقة.
وتدور خلافات شديدة بين تركيا واليونان، العضوان في حلف شمال الأطلسي، بشأن السيادة على موارد النفط والغاز في المنطقة بناء على وجهات نظر متضاربة بشأن امتداد الجرف القاري لكل من الدولتين في المياه التي تنتشر فيها جزر معظمها يونانيّة.
وأجرت سفن تركيا مؤخراً عمليات المسح في المياه التي تطالب بالسيادة عليها اليونان وقبرص وتركيا، ووصفت أثينا هذه التحرّكات التركيّة بأنها غير قانونية.