اقتصاد

النفط يتماسك قرب 44 دولاراً.. وسوق الأسهم الأميركيّة تنخفض.. والدولار يتجه لأكبر ارتفاع أسبوعيّ

يتماسك النفط قرب 44 دولاراً، أمس ويتّجه صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ حزيران، إذ تضاف أرقام تشير إلى ضعف الطلب، لمخاوف بشأن بطء التعافي من جائحة كورونا.

وصعد خام القياس العالمي برنت، خمسة سنتات، أو ما يعادل 0.1 % إلى 44.12 دولاراً للبرميل، ويتجه صوب انخفاض 2.3 % في الأسبوع.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، ثلاثة سنتات، إلى 41.34 دولاراً، ويتجه صوب أول هبوط أسبوعي، في 5 أسابيع.

ويقول محللون إن «ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا عالمياً، وتجدّد فرض إجراءات العزل العام سيبددان الآمال في السحب من المخزونات النفطية لبعض الوقت».

وأضافوا أن «شركات التكرير ما زالت تواجه ضغوطاً لإبقاء معدلات التشغيل منخفض»، بحسب «رويترز».

وتعافى النفط منذ نيسان، حين هبط برنت لأدنى مستوى في 21 عاماً، عند أقل من 16 دولاراً للبرميل، وسجل الخام الأميركي لفترة وجيزة قيمة سلبية.

لكن خفضًا قياسيًا للإمدادات منذ أيار، تنفذه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء المجموعة المعروفة باسم أوبك+، يقدمون الدعم الأسعار.

وبدأت «أوبك» في آب تخفيف التخفيضات، ورفعت الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً.

الى ذلك سجلت سوق الأسهم الأميركية، امس الجمعة، أكبر انخفاض لها منذ أوائل شهر حزيران الماضي.

وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 2.78 في المئة، وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 3.51 في المئة، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 4.96 في المئة.

وكانت شركة «أبل» من بين أصحاب الأرقام القياسية في الانهيار، حيث انخفضت أسعارها بنسبة 8 في المئة بما يعادل مبلغ 180 مليار دولار.

وعزز الدولار الأميركي مكاسبه، امس الجمعة، ويتجه صوب أكبر ارتفاع أسبوعي في نحو 4 أشهر، إذ أدى انخفاض لأسهم التكنولوجيا الأميركية التي ارتفعت كثيراً إلى تغذية نوبة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.

وبحسب «رويترز»، قاد المؤشر ناسداك التراجع إذ انخفض قرابة 5 بالمئة خلال الجلسة بعد أن أغلق والمؤشر ستاندرد أند بورز 500 عند مستويات قياسية مرتفعة.

ومقابل سلة من العملات، جرى تداول الدولار عند 92.774 في التعاملات المبكرة في لندن. وعلى أساس أسبوعي، يرتفع مؤشر الدولار 0.6 بالمئة وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ منتصف أيار.

وتسبب ارتفاع الدولار في كبح اليورو المرتفع والذي بلغ لفترة وجيزة أعلى مستوى في أكثر من عامين عند ما يزيد عن 1.20 دولار هذا الأسبوع. وجرى تداول العملة الأوروبية الموحدة بشكل مستقر عند 1.1845 دولار امس.

الى ذلك ارتفعت أسعار الذهب  امس الجمعة، إذ تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية والأسهم العالمية مما عزز الطلب على المعدن النفيس الذي يُعتبر ملاذاً آمناً قبيل بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، لكن الدولار القوي يضع الذهب على مسار تسجيل انخفاض أسبوعي.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1935.80 دولاراً للأوقية (الأونصة) لينزل عن قرب أدنى مستوى في أسبوع والذي بلغه أول أمس الخميس. وتراجعت أسعار الذهب 1.5 في المئة منذ بداية الأسبوع الحالي.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1941.30 دولار، وفقا لوكالة «رويترز».

قال إدوارد مير المحلل لدى إي.دي اند إف مان كابيتال ماركتس «ما نراه في الذهب هو قدر من الفرار في الوقت الحالي، بسبب أن أسواق الأسهم منخفضةقد يساعد الذهب أيضاً الانخفاض الحاد الذي نراه في العائدات الأميركية».

وانخفضت أسواق الأسهم الآسيوية، عقب أكبر موجة بيع في وول ستريت منذ حزيران، بينما تتجه عائدات سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في نحو ثلاثة أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى