الوطن

بارولين: لبنان ليس وحيداً

التقى عون والراعي وتفقد المناطق المنكوبة

أكد أمين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين أن لبنان ليس وحيداً وبامكانه دوماً الاتكال على دعمه، على الفاتيكان والتضامن الدولي معه.

فقد واصل  بارولين لليوم الثاني زيارته إلى بيروت، والتقى أمس برفقة وفد فاتيكاني، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا بحضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والمستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

ونقل بارولين إلى الرئيس عون رسالة تضامن من   البابا فرنسيس «إلى الشعب اللبناني بجميع فئاته في هذا الظرف الأليم الذي يجتازه بعد الإنفجار الذي هزّ العاصمة بيروت، إضافة الى مرافقته بالصلاة والمبادرات من أجل النهوض بلبنان من جديد»، مشدداً على أن «للبنان مكانة خاصة لدى الكرسي الرسولي وهو موضع عناية واهتمام، بالنظر إلى ما يمثله من قيمة ونموذج للعيش معاً بجميع أبنائه، مسيحيين ومسلمين».

وقال»لبنان ليس وحيداً أبداً في الظرف الأليم الذي يجتازه، فهو بإمكانه دوماً الاتكال على دعم الكرسي الرسولي كما على التضامن الدولي معه».

وشدد على أن موقف الفاتيكان «هو الثبات في الوقوف إلى جانبكم كما كان على الدوام تجاه لبنان لأنه وطن جدير بالحياة والبقاء، لما فيه خيره وخير منطقة الشرق الأوسط والعالم، فعالم اليوم بحاجة إلى نموذج ورجال يشهدون أن بالإمكان العيش معاً، وهو أمر بات ضرورياً وملحّاً ولا سيما بعد سقوط جدار برلين».

من جهته، رد رئيس الجمهورية شاكراً بارولين على حضوره ممثلاً للبابا فرنسيس.

وقال «أتابع ما يقوله البابا فرنسيس عن لبنان، ومحبته الخاصة له عن كثب، وأود أن تنقلوا إلى قداسته محبتنا البنوية له، وبالغ امتناننا للعناية التي يوليها للبنان وشعبه بجميع فئاته، وهذا ليس بأمر جديد بالنسبة الى الكرسي الرسولي الذي تربطه بلبنان وجميع أبنائه علاقة مميزة».

وطلب من بارولين نقل دعوته المتجددة إلى البابا  لزيارة لبنان.

ورحب بارولين بذلك، مؤكداً نقل هذا التمني إلى البابا فرنسيس عند عودته إلى حاضرة الفاتيكان، ومشيراً الى أن تفشي وباء كورونا أدى إلى الغاء زيارات البابا المقررة للعام 2020، آملاً ألاّ ينسحب الأمر على السنة المقبلة أيضاً».

وأكد عون أن ما يبذله من جهود «سواء عبر إنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار» التي تبنتها الأمم المتحدة أو الدعوة المتجددة للحوار بين مختلف المسؤولين اللبنانيين تصب كلها في اتجاه تأكيد دور لبنان ورسالته وتوطيد أسس التلاقي بين جميع أبنائه من أجل مستقبل راسخ».

كذلك زار الموفد البابوي والوفد المرافق، بكركي، حيث التقى  البطريرك الماروني الكاردينال  بشارة  الراعي.

وقال بارولين»نقول للبنانيين «لا تخافوا» صحيح أنّ المشكلات كثيرة وصعبة لكن بمشيئة الله وعزم اللبنانيين يمكن تجاوز كل الصعاب». وأكد أن الكنيسة ساهمت وستتابع مساهمتها في ما يخص القطاعات المختلفة في لبنان ومنها الصحية والتربوية.

وكان بارولين زار برفقة السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتري، والتقى بعض أهالي ضحايا الانفجار الذين شرحوا له معاناتهم وخساراتهم لعائلاتهم وبيوتهم وكانت المحطة التالية في الجميزة ثم الجعيتاوي كما تفقد مركز فوج إطفاء بيروت في الكرنتينا والتقى أهالي الضحايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى