هنيّة: صواريخ المقاومة ترسم خارطة فلسطين
جئنا من غزة الحرة لنقول لكم، الأرض لنا وفلسطين لنا والقدس لنا، وقطار التطبيع لا يمثل شعوب الأمة.. والبنوك تُماطل بصرف رواتب الأسرى
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ظهر أمس، أن «قطار التطبيع لا يمثل شعوب الأمة ولا يمثل تاريخها وتراثها وصوتها، كما أن فلسطين ورغم كل عوامل التعرية السياسيّة لا زالت تسكن في ضمير جميع أحرار العالم».
وقال هنية خلال زيارته لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، «أتينا من غزة العزة الحرة رغم الحصار إلى عين الحلوة لنقول لكم الأرض لنا وفلسطين لنا والقدس لنا»، مضيفاً بأن «مخيمات الشتات هي مخيمات الثبات وتشكل رمز القضية ومقاومة الشعب، كما أنها مخيمات تقسو عليها الإجراءات والسياسات، وتعاني فقر وألم وجوع».
وأوضح هنية «لن نتنازل عن ثوابتنا وحق العودة فهو حق مقدس لا يحق لأي فصيل أو منظمة أن يتنازل عنه، وإعداد المقاومة لقدراتها يأتي من أجل حق العودة وتحرير فلسطين».
وخاطب هنيّة الاحتلال الإسرائيليّ قائلاً «أقول للاحتلال الصهيوني لن ننسى ولن نغفر لكم هذه المظالم التاريخيّة ولن ننسى ثوابتنا وقدسنا وأرضنا وحق عودتنا مهما كانت التضحيات والصعوبات».
وأشار إلى أن «المقاومة استطاعت بغزّة صناعة الصواريخ التي دكت تل أبيب وما بعدها»، مشدداً على أن «صواريخ المقاومة ترسم خريطة فلسطين على الأرض والميدان».
وكان هنيّة استقبل استقبالاً شعبياً حاشداً ومن مختلف الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة، وبأنّ قادة من حركة فتح كانوا في استقباله.
إلى ذلك، أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر أن بعض البنوك الفلسطينية والعاملة في فلسطين ترفض فتح حسابات جديدة للأسرى الذين تم اعتقالهم حديثاً، كما أنه هناك بنوك أخرى ترفض صرف رواتب عدد من الأسرى، بالرغم من تحويلها من قبل وزارة المالية منذ ما يقارب أسبوعاً.
وبيّن اللواء أبو بكر في تصريح له، الأحد، أن طريقة تعامل البنوك مع حسابات الأسرى أصبحت غير مفهومة، حيث يتم صرف الرواتب لدى بعض البنوك، وتجميدها في بنوك أخرى، وأصبحت هذه السياسة تشكل عبئاً على أهالي الأسرى، كما أن هذا السلوك مرفوض وطنياً واجتماعياً وسياسياً.
وأشار إلى أن هذه الخطوات التي تقوم بها البنوك «ما هي إلا محاولة لوقف تام لكافة رواتب الأسرى والمعتقلين بشكل تدريجيّ».
وأضاف اللواء أبو بكر أن الهيئة قامت بإبلاغ سلطة النقد الفلسطينية مرات عدة بهذه الإجراءات، «وللأسف لم يتم حل القضية حتى هذه اللحظة، وتتعامل البنوك بسياسة الأنانية واللا مبالاة، من دون إبداء أي اهتمام بالظروف الحياتيّة والإنسانيّة لأسر الأسرى».
ولفت إلى أن قضية الأسرى مركزية جامعة، ولا بدّ من بذل الجهود للدفاع عنهم وعن أسرهم وحقوقهم بشتى السبل، داعياً سلطة النقد للتحرك الفوري لتنفيذ تعليمات الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية، والتي تنصّ على أن الأسرى والشهداء خط أحمر، وخدمتهم ومساندتهم غير قابلة للتقصير أو المساومة.