مستوردو المواد الغذائيّة يبحثون وأبو حيدر تفاصيل سياسة الدعم وتسهيل إخراج البضائع من المرفأ.. والنقابات الزراعيّة إلى التظاهر اليوم
أعلن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي أن النقابة «لا تزال منكبة على العمل على الحفاظ على أمن اللبنانيين الغذائي عبر طرح التحديات والمعوقات التي تعترض وصول المنتجات الغذائية المستوردة الى كل الشعب اللبناني بأفضل الأسعار».
ولفت الى ان «النقابة عقدت اجتماعاً مع المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر تم خلاله البحث في آلية تطبيق السلة الغذائية المدعومة وتعزيز انتشارها على الأراضي اللبنانية كافة، ولا سيما بعد ورود شكاوى عدة بعدم وجود منتجات مدعومة في الأسواق وخصوصاً في المناطق النائية والبعيدة والأكثر فقراً».
وطرحت النقابة خلال الاجتماع «مجموعة من النقاط التي تحول دون وصول المنتجات المدعومة الى الاسواق كافة في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما قرار وزارة الاقتصاد والتجارة بإلزام المستوردين تسليم المواد الغذائية المدعومة مباشرة الى السوبرماركت ونقاط البيع بالمفرق من دون المرور بتجار الجملة ونصف الجملة، خشية من عدم وصول هذه المنتجات الى المستهلك النهائي بالسعر المدعوم».
وأكدت النقابة للمدير العام للاقتصاد ان «هناك استحالة لأي شركة مهما بلغ حجمها، توزيع المواد الغذائية المدعومة على كل نقاط البيع البالغ عددها نحو 20 ألف في مختلف الاراضي اللبنانية»، مشيرة الى ان «المستوردين يعتمدون على شبكة التوزيع المبنية بشكل أساسي على تجار الجملة وتجار نصف الجملة الذين، بدورهم، يوصلون السلع من المستورد الي نقاط البيع النهائية في القرى والبلدات ومختلف الاراضي اللبنانية».
واشارت النقابة الى ان «استحالة تطبيق هذا القرار على ارض الواقع أدت الى عدم وصول السلع المدعومة الى كل المناطق».
وأشار بحصلي الى أن «الاجتماع تطرق أيضاً الى مشكلة المواد الغذائية العالقة في مرفأ بيروت بعد انفجار 4 آب المدمر، وضرورة العمل على إيجاد حلول سريعة لإخراجها ومعالجة بطء إجراءات الروتين الاداري والتحاليل في المختبرات»، مشدداً على أن «من غير المقبول تأخر صدور نتائج التحاليل المخبرية في بعض المختبرات الاسبوعين، في حين ان المطلوب إصدار النتائج خلال مهلة اقصاها 4 ايام».
ولفت الى أن «المستوردين أبدوا خشيتهم أمام أبو حيدر من وقف مصرف لبنان الدعم للسلة الغذائية والأخطار التي قد يتحملها المستورد، ولا سيما في حال استورد السلع على أساس السلة المدعومة، ولم يحصل على الدعم».
على خط آخر عقد وفد من النقابات الزراعية في لبنان مع وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة إثر القرار الذي اتخذه برفع الدعم عن مستلزمات الإنتاج وخاصة المواد العلفية خاصة قطاع الدواجن والابقار وكذلك الاسمدة الكيماوية والأدوية الزراعية والبذور، طالب فيه الاتحاد بضرورة المحافظة على الدعم وكان الجواب أن الدعم لم يؤد إلى تخفيض الأسعار على المستهلك، كما طالب بوضع لائحة أسعار فرفض تحديد الاسعار التي تؤدي إلى حماية المستهلك،
اعلن رئيس الاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان يوسف محي الدين أننا «لم نتوصل الى نتيجة والى إبرام اتفاق معه، حيث بقي معاليه مصراً على سياسة رفع الدعم».
ودعا محي الدين بعيد الاجتماع «جميع النقابات الزراعية إلى التظاهر اليوم الساعة 9 صباحاً أمام وزارة الاقتصاد في بيروت والى عقد مؤتمر صحافي حول هذا الموضوع».
وحذّر البيان من «الخطوات التي ستتخذ حتى لو اضطروا الى احتلال الوزارة».