الكونغرس يدعو نتنياهو إلى إلقاء كلمة عن إيران و إدارة أوباما منزعجة
دعا رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر رئيس وزرء كيان العدو «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إلى إلقاء كلمة أمام الكونغرس عن إيران، في خطبة تعتبر الأولى من نوعها منذ إنشاء الاتحاد.
وأكد بينر دعوته لنتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس «لمواجهة التهديدات الإسلامية المتطرفة والخطر الذي تمثله إيران على أمننا وحياتنا» بحسب تعبيره، واتهم أوباما بـ»العمل على التخفيف من خطر ميليشيات الجماعات الإسلامية والبرنامج النووي الإيراني في خطابه عن حالة الاتحاد».
واعتبرت الإدارة الأميركية الدعوة انتهاكاً للبرتوكول الدبلوماسي المعهود، وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن دعوة رئيس الحكومة «الإسرائيلية» من جانب رئيس مجلس النواب جون بينر لإلقاء كلمة أمام الكونغرس تشكّل «انتهاكاً للبرتوكول الدبلوماسي المعهود».
وبحسب إرنست، فإن الإدارة لم تناقش بعد الأمر مع الحكومة «الإسرائيلية» في شأن زيارة نتنياهو المحتملة في 11 شباط المقبل، قبل خمسة أسابيع من موعد الانتخابات.
وشدّد إرنست على أن هذه الدعوة تشذّ عن البرتوكول، مضيفاً أن «الدعوات من هذا النوع توجَّه عموماً بشكل مباشر بين زعيم وزعيم».
ولم تكتف الإدارة بحديث إرنست، وإنما تحدثت في الأمر أيضاً المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي، التي قالت إن الإدارة لم تسمع عن أي نية من جانب نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة في الاتصالات التي تجري بين الدولتين. وأضافت أنه «بشكل تقليدي لا نسمع عن خطط رئيس أجنبي لزيارة الولايات المتحدة من رئيس مجلس النواب».
وتمثل هذه الخطوة تحدياً للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي هدد باستخدام حق النقض الفيتو في حال فرض الكونغرس عقوبات اضافية على إيران خلال مدة ولايته.
وقال البيت الابيض إنه «يرى فرض عقوبات جديدة على طهران ستؤدي إلى عرقلة المحادثات بشأن برنامج النووي الإيراني».
وكان بينر قد انتقد العديد من مقترحات أوباما التي أشار إليها خلال خطابه عن حالة الاتحاد من بينها زيادة الضرائب على الأغنياء، حيث طالب أوباما الكونغرس خلال خطابه الذي ألقاه الأربعاء بإصدار قرار يوافق على استخدام القوة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشيراً إلى أنه على استعداد لاستخدام حق النقض في حال محاولة فرض عقوبات جديدة على إيران.